ذكرت منظمة الأممالمتحدة امس الجمعة أن قتالا عنيفا اندلع بين ميليشيات موالية للحكومة ومتمردين انفصاليين بشمال مالي في انتهاك لاتفاق السلام الذي تم توقيعه العام الماضي. وقالت بعثة الاممالمتحدة في مالي (مينوسما) في بيان نشر صباح امس الجمعة إن ميليشيات «جاتيا» الموالية للحكومة وائتلافا مكونا من خمسة فصائل للمتمردين الانفصاليين، معروفا باسم «تنسيقية حركات أزواد» اشتبكوا بعد ظهر أول أمس الخميس في بلدة «كيدال». وأضافت البعثة أن جماعات التمرد من العرب والطوارق كانت قد وقعت على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حكومة مالي العام الماضي، لكن ائتلاف «تنسيقية حركات أزواد» ومجموعة «جاتيا» اشتبكا في القتال بالأسلحة الثقيلة، بما في ذلك مدافع الهاون».وفي الوقت نفسه، تم تكليف قوات حفظ السلام بمهمة حماية السكان ووضع نهاية للاعتداءات. واندلع القتال في نفس اليوم الذي أعلنت فيه الدولة الواقعة غرب إفريقيا حالة طوارئ لمدة عشرة أيام وحدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام بعد مقتل 17 جنديا ماليا وإصابة 35 آخرين عندما هاجم مسلحون يشتبه أنهم من متطرفي قاعدة عسكرية في بلدة «نامبالا» وسط مالي. ويشهد شمال مالي اضطرابات منذ سيطرة جماعات متمردة انفصالية ثم متطرفة لهم صلات بتنظيم القاعدة على المنطقة في أعقاب الانقلاب العسكري الذي وقع عام 2012م.