اشتبك متمردو الطوارق مع مقاتلين موالين للحكومة في شمال مالي أمس، لليوم الثاني على التوالي، ما أثار المخاوف في شأن اتفاق سلام هش. واندلع القتال في بلدة كيدال بعد أيام من تزايد التوترات بين «تنسيقية حركات أزواد» ومقاتلي ميليشيا «جاتيا» المنافسة. وقال أحد سكان كيدال: «أصداء الأعيرة النارية أعنف من أمس (الخميس). بدأ القتال حوالى الساعة الخامسة صباح اليوم (الجمعة)». وكان اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة والميليشيا المتحالفة معها العام الماضي، مع الانفصاليين الطوارق يهدف إلى تهدئة التوتر بين الجماعات المسلحة في شمال البلاد والسماح للجيش بالتركيز على محاربة الإرهاب. وحاولت حكومة النيجر المجاورة التوسط بين الجماعات المسلحة في كيدال ووقّع ممثلون عن المسلحين الموالين لباماكو والمتمردين هدنة الأحد الماضي.