عزّزت قوات الأمن والجيش الوطنيين انتشارها على الشريط الحدودي التونسي الليبي تحسبا لتسلل عناصر إرهابية من ليبيا وذلك بعد ثبوت وجود تهديدات حقيقية على أمن البلاد واستقرارها في ظل تواصل تحصن مجموعة إرهابية خطيرة تسللت إلى تونس عبر المنافذ السرية قادمة من الأراضي الليبية وفي نيتها تنفيذ مخطط خطير تسعى السلطة هنا إلى إفشاله في المهد. وكان نسق دخول العائلات الليبية إلى تونس عبر المعابر الرسمية قد تضاعف خلال الأيام القليلة القادمة، وتخشى الوحدات الأمنية من اندساس بعض العناصر الإرهابية داخل هذه الأسر ولذلك عملت على تكثيف حملات المراقبة القمرقية والترفيع من درجة اليقظة والحيطة على الحدود. وكانت الوحدات الأمنية بمحافظة جندوبة ضاعفت من إجراءات الاستنفار الأمني في المدن والقرى التابعة لها على إثر بلوغ معلومات تفيد بوجود تحركات لبعض العناصر الإرهابية، فيما تقوم كافة الوحدات الأمنية بالجهة باتخاذ الاحتياطات اللازمة وبالترفيع من درجات الحذر واليقظة إثر رصد تحركات لعناصر إرهابية بجبل « لحرش «. وكان مصدر امني مطلع أفاد أن بعض الخلايا الإرهابية النائمة تحركت خلال الفترة الأخيرة لمباغتة هذه الوحدات الأمنية تمهيدا لتنفيذ عملية إرهابية تزامنا مع عيد الفطر المبارك، مما دفع وزارتي الداخلية والدفاع إلى تعزيز تواجد الوحدات الأمنية والعسكرية بكافة المناطق خاصة في المناطق السكنية المتاخمة للجبال وكثفت من حملات التمشيط لتعقّب العناصر بالجبال. وفي نفس السياق، أعلنت مصادر أمنية أن وحدات الأمن الليبية ألقت مساء أول أمس القبض على 4 عناصر إرهابية تونسية بليبيا مورطة في عمليات إرهابية بتونس قبل فرارها إلى ليبيا خلال العام الماضي.. وأوضحت ذات المصادر أن العناصر الإرهابية تم القبض عليها بالقرب من الحدود التونسية الليبية عندما كانت تستعد للعودة والتسلل إلى الأراضي التونسية بعد الحصار الذي تعيشه أغلب المدن الليبية التي يتم تحريرها حاليا من تنظيم داعش الإرهابي. ومن المنتظر أن يتم تسليم هذه العناصر المسلحة اليوم إلى وحدات الجيش الوطني بالمعبر الحدودي الجنوبي رأس جدير.