أصيب الشارع التونسي بالذهول جراء ما جاء في اعترافات العنصر الإرهابي الذي تم القبض عليه مؤخرا بأحد أرياف محافظة جندوبة ( 150 كلم شمال غرب العاصمة تونس)، حيث كشف هذا المسلح أن الخلية الموجودة بجبال جندوبة أرادت استدراج عناصر شبابية جديدة وقد وجهت دعوات عبر بعض صفحات التواصل الاجتماعي حيث تمكنت من استقطاب مجموعة من شباب ضواحي العاصمة. واضاف العنصر الارهابي وفق ما جاء في التحقيقات الاولية، أنه تم ضرب موعد للالتحاق بوادي مليز وقد تم الاتفاق على ارتداء زي أسود موحد للتعرف على بعضهم البعض، وقد حاول 4 عناصر إرهابية التسلل إلى الجبال لاصطحاب الشباب المذكورين للتدرب وتأسيس خلية إرهابية جديدة، قبل أن يتم كشف مخططهم وإحباطه. كما اعترف هذا المسلح المتطرف وفقا لمصادر اعلامية بوجود خلافات وانشقاقات بين الخلايا الارهابية ومعركة وجود بين تيارات ارهابية مختلفة منها «جند الخلافة» و»كتيبة عقبة بن نافع» وهو ما جعلهم يفكرون في بعث خلية جديدة بعيدة عن التظيمين المذكورين. ويذكر أن العدد الكامل للعناصر الارهابية المقبوض عليها هو 16 شخصا، وتمت إصابة احدهم على مستوى كتفه ليتم العثور لديه على مسدسين وكمية كبيرة من الذخيرة حيث بادر هذا العنصر خلال محاولة القبض عليه بإطلاق النار على أعوان الحرس الوطني. وفي الجنوب وباعتباره أكثر قربا من الجارة ليبيا حيث تسوء الأوضاع كل يوم أكثر، ويكشف دوريا عن معسكرات لتدريب القتاليين والإرهابيين من مختلف الجنسيات، تتولى الوحدات الأمنية المتمركزة بعدة محافظات حدودية خلال الفترة الأخيرة وبصفة يومية بعمليات تمشيط واسعة للجبال المتاخمخة لمحافظات الجنوب بحثا عن العناصر الإرهابية التي قد تتحصن هناك وفي إطار العمليات الأمنية الأستباقية. و أكد أنيس السعدي الناطق الرسمي باسم نقابات الأمن بالجنوب بأن مختلف الأسلاك الأمنية في محافظات الجنوب تقوم بشكل يومي بتفكيك خلايا إرهابية منتشرة بمناطق مختلفة سواء كانت خلايا إرهابية مسلحة وناشطة بشكل مباشر أو خلايا إسناد ودعم لوجستي أو خلايا تعنى بالتواصل والاتصال.