اندلعت اشتباكات مساء أمس، بين الجيش التونسي ومجموعات مسلحة في محافظة جندوبة شمال غربي البلاد ولم تُسجل إصابات، فيما أعلنت وزارة الداخلية اعتقال خلية «إرهابية خطيرة» مرتبطة بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي». وقصف الجيش مواقع يُشتبه في استعمالها من قبل مسلحين في جبل «الأحراش» في محافظة جندوبة الحدودية مع الجزائر شمال غربي البلاد، بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون والغارات الجوية. وردت المجموعة المسلحة بإطلاق الرصاص. ولم تبلغ وزارة الدفاع التونسية عن خسائر بشرية في صفوف الجيش أو المسلحين الذين فروا، في وقت تشهد المناطق الجبلية في محافظة جندوبة عمليات تمشيط واسعة براً وجواً، بعد ورود أنباء عن تسلل مسلحين إلى تونس عبر الجزائر. وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية أمس أن وحدات مكافحة الارهاب التابعة للحرس الوطني (الدرك) اعتقلت خلية «إرهابية خطيرة» ترتبط بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» كانت تعد لشنّ عمليات في تونس. في سياق آخر قررت هيئة الاتصال السمعي البصري أمس، وقف بث برنامج حواري على قناة «نسمة» التونسية الخاصة لمدة شهر على خلفية تضمنه «دعوة صريحة إلى العنف والحرب والتباغض». وكان البرنامج استضاف خبراء وإعلاميين من ليبيا وتونس من بينهم الاعلامي الليبي ناظم الطياري للحديث عن الصراع في ليبيا بين الميليشيات المتناحرة. واتهمت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري تضمن البرنامج «تحريضاً على العنف وعدم احترام المعاهدات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان والحريات العامة، وعدم احترام التعددية في التعبير عن الافكار والآراء». الى ذلك تقدمت مجموعة من الفلسطينيين العالقين على الجانب الليبي من معبر «راس الجدير» الحدودي بين تونس وليبيا (جنوب شرقي البلاد) بطلب إلى السلطات التونسية لتمكينهم من الإقامة في تونس. وناشد الفلسطينيون الجهات الرسمية التونسية عدم ترحيلهم إلى بلدهم نظراً للظروف الأمنية المتردية هناك، راجين من تونس أن تمنحهم الإقامة الموقتة إلى حين استقرار الأوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة.