بصراحة لم يسبق للأندية السعودية أن تشهد طوال تاريخها مشاكل أدت إلى استقالات وابتعاد لرؤساء وتهديد البعض منهم بالابتعاد، حتى أصبح كرسي الرئاسة طارداً وغير محبب، بعدما كان يشترى بأغلى الأثمان، بل إن الرئيس يدفع مهر الشهرة والتربع على كرسي الرئاسة بعشرات الملايين، واليوم تبدلت الأمور وتغيرت المفاهيم وأصبح كرسي الرئاسة لأي نادٍ خاصة الأندية الكبيرة منها لا يشجع على الترشح أو تولي الأمور، وكل هذا يعود للشح المالي الذي تشهده الأندية إضافة إلى العقود الفلكية للاعبين والتي صنعها وأبدع في ارتفاع قيمتها وكلاء اللاعبين، وضعف الفكر الإداري المفاوض في الأندية، وأكبر دليل لما يحدث في هذا العالم المجنون الرياضي في دهاليز كثير من الأندية، وانظروا الى أعرق الأندية السعودية نادي الاتحاد يعيش بدون رئيس ولا يوجد من يريد ان يتورط في قيادته لعالم المجهول، ولا يختلف عنه نادي النصر والذي شهد سيناريو أشبه بالمسرحية، بعد استقالة رئيسه والذي ما لبث أن رشح نفسه مرة أخرى، بعدما ابتعد الكل أو حورب من حاول الاقتراب، وليس ببعيد عنهما نادي الهلال حيث سبق أن هدد رئيسه بالابتعاد والبحث عمن يقود الدفة للنادي الأزرق، بعدما طال انتظاره من الوعود الوهمية لدعمه، ولم يتوقف الأمر عند هذه الأندية الكبيرة والعميقة، فنادي الرائد بدون رئيس والكل متردد ونادي الوحدة كذلك، والخليج مثلهم، والأهلي على كف عفريت وليس رئيسه ببعيد عن ترك الكرسي والقائمة تطول، وهذا مؤشر خطير ومقلق وسبق ان حذرنا منه كثيرا ومن وقت مبكر، وكل هذا ناتج للأسلوب الإداري العقيم والفكر الضحل والضعيف الذي تدار من خلاله الأندية بكاملها دون استثناء، وهذا ما خلق المشاكل والتراكمات والمديونيات حتى أصبحت دهاليز ودواليب المحاكم الرياضية داخلياً وخارجياً تغص بملفات الأندية السعودية مسجلة رقما غير مقبول ومرتفعا جدا من القضايا والمشاكل مع لاعبين ومدربين ووكلاء معتمدين، فهل أدركتم يا سادة لماذا أصبح كرسي الرئاسة في الأندية منبوذا وغير محبب؟ .. إنها المشاكل المالية المتراكمة منذ سنين، والآن جاء وقت الصحوة وتدقيق الحساب ولكن بعدما فات الوقت وتورطت الأندية ومنسوبوها وهرب من هرب وبقي من بقي، والأمل للحل مفقود. الهلال واستمرار السقوط جاء تعاقد إدارة نادي الهلال مع المدرب الأوروغوياني جوستافو، لتؤكد إدارة النادي أنها تسير في طريق مبهم وضبابي وغير واضح المعالم، فالهلال طوال تاريخه لا يقبل الا بالتميز واختيار الأفضل والأميز، وبعد الانتقادات الكبيرة من جماهير ومحبي الزعيم حول بعض الاستقطابات جاء دور المدرب والجهاز الفني الذي أكمل الناقص، فالمدرب يحمل سجلاً متواضعاً وعاطل عن العمل منذ عدة أشهر، حتى ان بعض الجماهير الهلالية توقعت أنه لن يستمر، وأن يتم إبعاده في الأسابيع الأولى من المنافسات، ويعتقد الكثير ان تواضع التعاقدات الهلالية وغير المسبوقة تعود للأزمة المالية والخانقة التي يعيشها زعيم الأندية السعودية كبقية الأندية بدون استثناء، وما يقلق الشارع الرياضي الهلالي ان يتم إسناد التعاقدات للاعبين الأجانب لهذا المدرب والذي بالتأكيد سيجلب لاعبين مغمورين وأقل من الطموح، نظراً لضعف رؤيته وبقدر إمكانياته الفنية فهل يلحق الهلال بالركب ويسير مسار من سبقوه من تواضع في اللاعبين والمدرب وشح المال والنتائج غير المرضية؟ الله أعلم نقاط للتأمل - تؤكد الأخبار ان نادي الزمالك المصري قد منح النادي الأهلي السعودي فرصة أخيرة حتى يوم 17 يونيو الجاري، لتسديد ما تبقى من قيمة صفقة انتقال الظهير الأيسر محمد عبد الشافي والمقدّرة بمليون وثلاثمئة ألف دولار، بالإضافة الى خمسة بالمئة غرامة تأخير، واذا ما انتهت المهلة المقررة، فقد يحرم النادي الأهلي من تسجيل لاعبيه الجدد، وقد يطبق عليه عقوبة أكبر من قبل محكمة المنازعات الدولية، ليش يا بطل تعكر فرحة جماهيرك بعودتك للبطولات بمشاكل ما تسوى؟ - يقول أحد رؤساء نادي الاتحاد السابقين إنه جاهز لرئاسة النادي وتقديم الشيك المصدق بمبلغ 30 مليون ريال الذي اشترطته الهيئة العامة للرياضة لتولي رئاسة النادي، والحقيقة تقول ان هذا الرئيس يلعب بمشاعر الجماهير المغلوب على أمرها فهو شخص لا يمكن ان يكون رئيسا لعدة أسباب وقد يكون التحفظ عليه من جهات عليا وسبق ان أخذت تعهداً عليه بعدم ترشيح نفسه، إضافة الى انه يعيش أوضاعاً مالية صعبة ولديه قضايا ومطالبات في أروقه المحاكم فمن أين لك 30 مليوناً يا سيد؟ ألم أقل لكم إن مشكلة رياضتنا الأساسية الهياط والمهايطية. - يعتقد البعض ومن يجهل الأنظمة ان رئيس نادي النصر السابق والمستقيل، قد عاد وعدل عن استقالته، وهذا أمر غير صحيح البتة فاستقالته قبلت وتم تكليف نائبه بتسيير أمور النادي حتى انعقاد الجمعية العمومية، والذي يجب ان يحضرها رئيس مكتب الهيئة بالمنطقة الوسطى، وبعد ذلك يحق لأي شخص تنطبق عليه الشروط ان يتقدم وينافس على كرسي رئاسة النادي، ولكن لأنه أصبح كرسياً غير مرغوب به ولا يشجع على الجلوس عليه، فإن عودة الرئيس المستقيل واردة بل مؤكدة لأننا في زمن ( هونا). - مع كامل الاحترام والتقدير لجميع من حضر في الاجتماع الشرفي الذي عقد الأسبوع الماضي لتعيين رئيس لنادي النصر، والذي تم من خلاله الموافقة على ترشيح الرئيس المستقيل نفسه مرة أخرى لكرسي الرئاسة، ولكن السؤال الذي لم يطرح حتى الآن لماذا قدم الرئيس استقالته وإصراره عليها، بل تأكيده انه لا رجعة عن قراره وذرف دموع الوداع، وفي أول لقاء يقرر العودة؟ إنه زمن (هونت) وإذا كان قد قرر العودة بعد دفع الملايين على الورق فأقول للرئيس ردد يا ليل ما أطولك ربعك ما دفعوا وقت الرخاء يدفعون وقت الشدة. - دخل نادي الشباب في دائرة المشاكل المالية والشيكات الوهمية وذلك من خلال شيك اللاعب أحمد عطيف والذي سبق ان حصل عليه بقيمة بلغت ثلاثة ملايين وستمائة ألف في شهر يناير الماضي الا ان اللاعب صدم عندما توجه للبنك ووجده بدون رصيد ليحصل على اعتراض بنكي ويقدم شكوى للمحكمة والتي أصدرت حكما بإيقاف جميع خدمات نادي الشباب لدى كافة الجهات الحكومية. - اتهام الدكتور عبد اللطيف بخاري عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم لرئيس الاتحاد احمد عيد والأمين العام احمد الخميس أنهما من يقف وراء فشل الاتحاد السعودي من خلال تعطيل كثير من المشاريع وخطط التطوير الأمر الذي أدى الى فشل الاتحاد في تنفيذ معظم مشاريعه واتهامه ان جميع الوعود التي أطلقها الرئيس كانت أوهاما .. لا تعليق فالحديث صادر من أحد الأعضاء والتعليق لكم أعزائي القراء خاتمة:- لا يهمني ان أكون شخصا كاملا يكفيني أن أكون شخصا لا ينافق لأحد ولا يعرف الناس وقت الحاجة ! ومبروك عليكم العشر الوسطى من شهر الخير. وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي من كل يوم جمعة عندما ألتقيكم عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.