تمكن أكثر من 600 مدني من عشرات الآلاف المحاصرين في مدينة منبج في شمال سوريا أمس الاحد من الفرار نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية جنوباً، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «فرّ اكثر من 600 مدني مشياً على الاقدام من الحصار المفروض على منبج ومن تنظيم داعش داخلها نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية جنوبالمدينة» الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي. وساعد عناصر قوات سوريا الديموقراطية المدنيين على الفرار و»نقلوهم فور خروجهم الى مناطق اكثر امنا»، بحسب عبد الرحمن الذي اشار الى ان هذا التحالف من فصائل عربية وكردية موجود «عند تخوم المدينة من الجهة الجنوبية ولا يفصله عنها سوى مزرعة» في حين تدور المعارك العنيفة غرب وشمال غرب المدينة. وأوضح عبدالرحمن أن المدنيين «فروا دفعة واحدة وبأعداد كبيرة عبر نقاط لا يتواجد فيها عناصر التنظيم». وتحاصر المعارك بين قوات سوريا الديموقراطية وتنظيم داعش الذي بات شبه معزول داخل منبج، عشرات آلاف المدنيين في المدينة، بعدما باتوا عاجزين عن الخروج منها. ويعيش هؤلاء، وفق المرصد «حالة من الرعب» خشية القصف الجوي المكثف، كما ان الظروف تزداد صعوبة مع شح المواد الغذائية بعد قطع كل الطرق الرئيسية الواصلة إلى المدينة. وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من تطويق مدينة منبج الجمعة وقطع كل طرق الامداد الى مناطق سيطرة التنظيم المتطرف وباتجاه الحدود التركية. من جهة أخرى لقي 8 مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي مصرعهم في قصف للمدفعية التركية وطيران التحالف الدولي استهدف مواقع التنظيم شمالي سوريا. وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأناضول للأنباء أمس الاحد أن مدفعية الجيش التركي استهدفت أمس 11 موقعاً للتنظيم، نصبت فيها صواريخ كاتيوشا، ومدافع هاون، قبيل إطلاقها باتجاه الأراضي التركية، مما أسفر عن مقتل 8 مسلحين من التنظيم وفق معلومات أولية. وأشارت المصادر إلى طيران التحالف الدولي استهدف موقعين للتنظيم شمالي سوريا.