عندما نتحدث عن رمز من رموز هذا الوطن جند نفسه لخدمة هذا الوطن الكبير بحكومته ورجاله المخلصين الذين وهبوا أنفسهم جنوداً مجندة للارتقاء بهذا الوطن، وطنٌ أبى إلا أن يكون مميزاً بين الأوطان بقيادته ورموزه.. فهذا الرجل هو من رجال هذه الدولة الكبيرة فمنذ أن تولى منصبه بثقة خادم الحرمين الشريفين نذر نفسه أن يكون مخلصاً لمنصبه الذي أوكل إليه.. فهو صاحب فكر ورؤية ثاقبة لا تحتمل إلا أن تكون رؤية العبقرية والحلم والعطاء، فهذا الرجل وهب نفسه مع حداثة سنه لهذا الوطن بقوة الشباب في صنع القرار، فصنع القرار من الموضوعات ذات الأهمية الكبرى في بناء الوطن ورقيه، ولا يأتي صنع القرار من فراغ أو رؤية سطحية بل إن صنع القرار يأتي بمرور عدة عناصر وخطوات تتبلور في إظهار القرار بالشكل المطلوب فمن عناصره في المقدمة متخذ القرار والهدف والبدائل.. ولكي تكون عملية اتخاذ القرار منطقية وهادفة ومعطاءة يجب أن تكون في أساسياتها التميز وحسن البصيرة. إن التكامل في صنع القرار جدير بأن يبرز القرار في قالبه الصحيح، وعندما يكون هنالك قرار فإن من البديهي أن تكون هنالك نتيجة محدودة وإطار متكامل ودراسة شاملة ورؤية لكل هدف من أهداف هذا القرار، فهو ينطوي على عدة عمليات منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، ويرى (طومسون) أن (وإن كان الاختيار بين البدائل يبدو في نهاية المطاف في صنع القرار) ويرى (سيمون) أن صنع القرار يشمل ثلاث مراحل فيها اكتشاف سبل العمل الممكن، والاختيار بين سبل العمل فتكون عملية اتخاذ رشيدة ومنطقية وهادفة، وهذا هو ما فعله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد في وضع رؤية واضحة تشمل التركيز على إحلال البدائل لكي يكون الإحلال في صالح الوطن ونحن نعلم ما للبترول من الأساسيات في اقتصاد المملكة ولكن ظهر هنالك تفاوت في أسعار البترول العالمية وقد تؤثر سلباً على اقتصاد البلد.. فكانت هذه الرؤية التي أحدثت ركيزة من الركائز التي بنيت على دراسة علمية شاملة فكانت رؤية (ولي ولي العهد رؤية وطنية متعددة الركائز والمقومات لإنجاح هذه الرؤية المستقبلية يؤسس لمرحلة تاريخية وقد نظر لها العالم الأوروبي والعربي نظرة إعجاب) فهاهي هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي تقول: إن ثاني أكبر بلد منتج في العالم نشر خطة تهدف إلى عدم اعتماد السعودية على النفط فولدت رؤية 2030 التي لم تأت من فراغ بل وضع لها خطة زمية محدودة مع وضع الترتيبات اللازمة لتنفيذ هذه الرؤية التي باركها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فأصبحت واقعاً حقيقياً صلباً مبنياً على رؤية خادم الحرمين الشريفين، كما أن ولي العهد شد من أزره لصاحب السمو أخاه الأمير محمد بن سلمان فهذا الكيان الحريص على أن تكون المملكة العربية السعودية أرض وفاء وبناء لكي ينعم المواطن بخيراته ونمائه ولكي يدرك العالم أن هذا الوطن في قمة الهرم بسياستها واقتصادها. فهنيئاً لك فرداً من أفراد الوطن بهذه الحكومة النيرة التي بذلت ولا زالت تبذل كلما هو خير لهذا الوطن.. أسأل الله رب العرش العظيم أن يحفظ ولاة أمرنا وعلماءنا ومثقفينا وسائر أفراد الشعب السعودي.