بدعوة من حرم عبدالله أبابطين الجوهرة بنت عبدالله العويد تفضلت حرم سمو أمير منطقة الرياض سمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود، يوم الأحد 22/ 8/ 1437ه، ويرافقها مجموعة من المثقفات وسيدات المجتمع بزيارة لملتقى الأستاذ عبدالله بن محمد أبابطين الثقافي ومكتبة سدير الوثائقية ومتحف أبابطين التراثي بروضة سدير. وكان في استقبالها نورة بنت محمد بن ماضي وحرم عبدالله بن محمد أبابطين ومريم بنت محمد أبابطين وبنات عبدالله البابطين لمياء ودلال وديم، وبعد تناول القهوة والمرطبات في قصر (العائذية) ومناقشة العديد من المسائل التي تهتم بها سمو الأميرة وبالذات الخدمات الإنسانية والاجتماعية والثقافية واهتمام سموها بالمرأة والطفل، والمعروف عن سموها أنها مبادرة لكل مافيه خدمة للمجتمع والجوانب الإنسانية، بعد ذلك توجهت سموها والمرافقات لمكتبة سدير الوثائقية، هذه المكتبة التي أنشأها عبدالله بن محمد أبابطين قبل سنة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، وتختص بتاريخ مدن سدير والعلوم المختلفة، واطلعت سموها والمرافقون على مكونات هذه المكتبة وأبدت إعجابها وتقديرها لهذا الدور الذي يقوم به عبدالله أبابطين في خدمة إقليم سدير، حيث كانت بدايات هذه المكتبة خمسة آلاف كتاب، واليوم تحتوي مايزيد على ستين ألف كتاب، وقد ساهمت العديد من الجهات الحكومية والأهلية في تنمية هذه المكتبة بالكتب النافعة مثل دارة الملك عبدالعزيز ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ومكتبة الملك فهد الوطنية والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ومركز البابطين الثقافي في الرياض والكويت. وكان ليوسف العتيق (ورّاق الجزيرة) دور هام في هذه المكتبة، وأهدى أبناء الأديب أحمد الدامغ مكتبة والدهم- رحمه الله- والتي تحوي مايزيد على سبعة آلاف كتاب. وشكرت سموها القائمين على مثل هذا العمل التخصصي النافع للوطن الذي من خلاله يستطيع الباحث والمطلع الحصول على المعلومة بكل يسر وسهولة خصوصاً أن المكتبة موجود لها موقع إلكتروني بالإمكان اختيار الكتب المناسبة لكل باحث، بعد ذلك توجهت سموها والمرافقون إلى المتحف التراثي الذي يحوي مايزيد على خمسة آلاف قطعة تراثية وبعضها نادر الوجود مثل الكتب القديمة والعملات والأسلحة القديمة والمراسلات لأئمة آل سعود والملك عبدالعزيز رحمهم الله. وأبدت سموها إعجابها بتنظيم هذا المتحف واختيار القطع والتراثيات المناسبة التي تمثل الأعمال المهنية والحرفية والزراعية لإقليم سدير قديماً، وقد قامت السيدة الجوهرة العويد حرم الأستاذ عبدالله وبناتها بشرح مفصل لسمو الأميرة للمكتبة والمتحف، وقد تفضلت سموها حفظها الله بتدوين الكلمة في سجل الشرف. بعد ذلك قدمت لمياء ودلال بنتا الأستاذ عبدالله أبابطين، درعا تذكاريا وصورة لروضة سدير القديمة ومجموعة من إصدارات الملتقى الثقافي، وودعت سموها بمثل ما استقبلت من حفاوة وتكريم.