استغرب وزير من المالديف موقف الدول العربية وتجاهلها للتدخلات السافرة من قبل النظام الإيراني في الشئون الداخلية. المالديف التي تضامنت مع المملكة العربية السعودية وانضمت إلى بضع دول عربية وتقطع علاقاتها مع نظام طهران، لأن القيادة في المالديف والشعب رأى في أفعال ملالي إيران تجاوزاً كبيراً من السلوك وتعدي على المبادئ والأخلاق الإسلامية وخروج على المواثيق والمعاهدات الدولية.. فالاعتداء على مقرات السفارات وتمويل المليشيات الإرهابية وتنظيم المؤامرات وزرع الخلايا الإجرامية في الدول العربية والإسلامية المجاورة يتطلب موقفاً حاسماً من جميع الدول الإسلامية، وأن تساند هذه الدول ما قامت به المملكة العربية السعودية التي تصدت للعبث الإيراني تحصيناً لأمنها القومي ودفاعاً عن الدين الإسلامي الذي تشوهت صورته بفعل التجاوزات الإيرانية؛ وكان الأجدر مثلما يقول الوزير المالديفي على الدول العربية أن تكون أكثر الدول الإسلامية وقوفاً مع المملكة لأنها بذلك تدافع عن أمنها القومي الذي اخترق، وعن سيادتها التي عبث بها الإيرانيونكالعراقوسورياولبنان واليمن. واستغرب ذلك المسؤول المالديفي أن يقتصر رد الفعل المساند للمملكة على دولة الإمارات والسودان وجيبوتي.. وهذه الدول إضافة إلى مصر وقبلها المغرب لا تشكل سوى ربع الدول العربية مع حساب المملكة الأردنية الهاشمية التي سحبت سفيرها أخيراً. أما باقي الدول العربية الأخرى فلا يزال موقفها مائعاً وغير واضح، فيما تقف أربع دول في الخندق الإيراني ثلاثة من هذه الدول تعد تابعة سياسياً لنظام ملالي إيران، إذ إن سوريا محتلة من قبل الحرس الثوري والمليشيات الطائفية التي أرسلها الملالي لقتل الشعب السوري، في حين العراق محتل سياسياً ومهيمن عليه من قبل عملاء ملالي إيران ومليشياتهم الطائفية، أما لبنان فالأمر بيد الملا حسن نصر الله الذي يوجه الدولة اللبنانية للقيام بما يجب عليها القيام به حتى في اجتماعات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، تبقى الدولة العربية الرابعة وهي بكل أسف الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية التي لا نعرف سر وقوفها الدائم مع النظام الإيراني منذ استيلاء خميني على السلطة في إيران ونحتاج لمن يفسر لنا وقوف أشقائنا الجزائريين مع النظام الإيراني في كل الاجتماعات العربية والإسلامية. سورياوالعراقولبنان وحتى الجزائر لن تفقد الجماهير العربية الأمل في أن تشعر الدول العربية بأهمية الوقوف في جبهة واحدة للتصدي للعبث الإيراني في الأمن العربي والتضامن مع الدول التي استباح عملاء ملالي إيران أمنهم واستقرارهم، وإن كان هؤلاء العملاء قد استطاعوا حتى الآن يخترقوا جدار الأمن العربي في العراقوسورياولبنان، فإنهم حتماً سيواجهون بصمود وتصدي العرب الشرفاء بعد أن شعروا قيمة وأهمية ونجاح مواجهة ملالي إيران في اليمن وقبل ذلك في البحرين.