تستعد محافظة الأقصر المصرية لاستقبال آلاف السياح، خلال الموسم السياحي الجديد، الذي يبدأ في مطلع شهر تشرين أول - أكتوبر المقبل. ويتوقع أن تنجح المحافظة في تجاوز أزمتها السياحية، بعد تنصيبها من قِبل أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية، عاصمة للسياحة العالمية. وتتهيأ الأقصر لاستقبال رحلات طيران مباشر، يصل إليها بشكل أسبوعي، من اليابان وهولندا وألمانيا والدنمارك وبريطانيا والصين، بالتزامن مع بداية الموسم السياحي الجديد، في شهر تشرين أول - أكتوبر المقبل، بجانب استضافة الأقصر، للاجتماع رقم 104 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية يومي 30 تشرين أول - أكتوبر والأول من تشرين ثاني - نوفمبر المقبلين. وقال د. محمد بدر محافظ الأقصر إن سلطات المحافظة انتهت من تنفيذ عدد من المشروعات التي تهدف لرفع مستوى المرافق، بكافة المناطق الأثرية والسياحية، مثل الانتهاء من إضاءة منطقة وادى الملوك الغنية بمقابر ملوك الفراعنة، ومعبدي حتشبسوت والرامسيوم، وإعادة إنارة جبل القرنة التاريخي الذى يضم بين جنباته مئات المقابر المصرية القديمة، بجانب تطوير ساحة معابد الكرنك، والانتهاء من تركيب عشرات الكاميرات التليفزيونية لمراقبة الحالة الأمنية بمختلف الشوارع والميادين، وحرم المزارات الأثرية والسياحية. وأوضح المحافظ أنه تم الانتهاء من وضع الدراسات الخاصة بإقامة أول دار للأوبرا بالأقصر، وإطلاق مشروع لتطوير وحماية ما تبقى من معالم قرية حسن فتحي التاريخية في غرب الأقصر، ونقل 44 فندقاً من الفنادق العائمة المتوقفة عن العمل من كورنيش مدينة الأقصر إلى مرسى الحديقة الدولية بمدينة إسنا لتكون بعيدة عن مسار حركة الملاحة النهرية، ووضع دراسات لإقامة مرسى سياحي جديد للفنادق العائمة بمنطقة الزينية، شمال المحافظة، ومشروع هضبة الطود السياحية جنوب مدينة الأقصر، والذى يهدف لإقامة منتجعات سياحية جديدة، على مساحة 5 ملايين متر مربع، تضيف قرابة 4500 غرفة للطاقة الفندقية بالمحافظة، ومشروع المنطقة الاستثمارية بالممشى السياحي والتي تسعى منها المحافظة إلى خلق منطقة دوان تاون، لتضم أشهر المطاعم والمحلات التجارية ومنطقة للفورت كورت مشابهة للمناطق الموجودة في «المولات» العالمية. وأشار إلى إقامة مركز دولي للمؤتمرات، بهدف جذب ما يُسمى بسياحة الحوافز والمؤتمرات، ومشاريع لإقامة ثلاثة فنادق خمس نجوم بمنطقة أرض فندق سافوى ومنطقة أرض السلطانة ملك اللتين تطلان على نهر النيل الخالد ومعبد الأقصر وطريق الكباش الفرعوني، وقطعة أرض ثالثة تقع في شارع خالد بن الوليد، الذى يضم سلسلة من الفنادق العالمية، وكذلك مشروع إقامة «تلفريك سياحي» لربط البر الغربي للأقصر بشرقها مروراً بنهر النيل ليعبر فوق معابد الكرنك ومقابر ملوك وملكات الفراعنة، بجانب مشروعات أخرى تهدف لزيادة عدد الليالي السياحية وتنويع المنتج السياحي للمحافظة. كما صرح رمضان الهورم، رئيس غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة بمدينة الأقصر، بأن اختيار الأقصر لاستضافة الاجتماع المقبل لمنظمة السياحة العالمية، هو بمثابة شهادة على أمن وأمان المدينة، وسيساعد على استعادة الأقصر لمكانتها السياحية، وعودة التدفقات السياحية إلى طبيعتها مجدداً بالمدينة.