لم تكد مدينة الصدر شرق العاصمة العراقية، بغداد، تلملم ضحاياها جراء تفجير السيارة المفخخة، صباح الأربعاء، حتى هزّ تفجيران جديدان، بعد ساعات قليلة، مدينة الكاظمية شمال العاصمة وشارع الربيع ببغداد، ما أسفر عن مقتل وجرح نحو 101 شخص، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع، ليبلغ عدد القتلى والجرحى في اعتداءات الأربعاء الدامية أكثر من 236 قتيلاً وجريحاً. فيما دعت جهات سياسيّة القوات الأمنية إلى مراجعة خططها الأمنيّة والتصدي للإرهاب، يأتي ذلك فيما أعلن تنظيم (داعش) مسؤوليته عن التفجيرات الدامية والتي ضربت مناطق الكاظمية وشارع الربيع ومدينة الصدر من خلال بيانين منفصلين صدر عن التنظيم, ونفذ تفجير الكاظمية انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً، فجّر نفسه عند مدخل ساحة جدّة، وهو أحد مداخل المدينة»، فيما انفجرت سيّارة مفخخة كانت في شارع الربيع في حي الجامعة غربي بغداد وقد بلغ مجموع القتلى في التفجيرين 26 قتيلاً و75 جريحاً، وفي سياق متصل قامت القوات الأمنية مساء الأربعاء وفجر الخميس بإغلاق جميع منافذ العاصمة العراقية، تنفيذاً لتعليمات صادرة عن رئيس الحكومة، حيدر العبادي، عقب التفجيرات الدامية فيما أكدت وزارة الداخلية العراقية فجر الخميس بأن القوات الأمنية اتخذت إجراءات مشددة في محيط بغداد ومداخلها، بعد التفجيرات الانتحارية التي شهدتها مناطق متفرقة من العاصمة وشددت القوات الأمنية من إجراءاتها في محيط العاصمة بغداد وجميع أطرافها ومداخلها»، وفي السياق ذاته، دعا «ائتلاف متحدون للإصلاح»، بزعامة أسامة النجيفي، الحكومة والقوات الأمنية إلى «مراجعة خططها الأمنية وعدم إغفال الجانب الأمني الذي يستغله الإرهاب لضرب نسيج المجتمع العراقي، وبث الرعب والفوضى بين الناس. وقال الائتلاف، في بيان, إنّه «عندما ينحرف العمل السياسي عن اتجاهاته الصحيحة، وعندما تهمل أمور الناس العامة وتتصارع الكتل والأحزاب السياسية من أجل المصالح الضيقة، وعندما تتعطل مصالح الناس وتوجه القوات الأمنية والعسكرية لغير مهامها الحقيقية، فبالتأكيد سيخرج الإرهاب الأعمى من جحره ليبث الأذى للمواطنين الآمنين.