** عندما يتعثر أي فريق بطل بصورة متكررة ويكون نتاج ذلك هو خروجه من أكثر من بطولة فإن ذلك يعني أن هناك (خللا كبيرا) داخل الفريق، وأنه لابد من اتخاذ خطوات تصحيحية لإصلاح هذا الخلل ولاعتبارات ربما يكون بعضها لأغراض نفسية أكثر منها فنية (إما بتغيير مدرب.. أو إقالة مدير كرة.. أو إبعاد نجم تكررت أخطائه وبات ضرره أكثر من نفعه على فريقه).. لكن في الهلال لم يحصل شيئاً من ذلك وكأن (كل شيء تمام) رغم تعثره المتكرره في أكثر من بطولة.. ** الهلال تأهل لدور الستة عشر الآسيوي وهذا ما أفرحنا.. لكن بالمنطق هذا التأهل لم يكن لمدربه المتخبص دونيس أي دور فيه فهو مازال يكرر أخطاءة.. الفضل الأول - بعد توفيق الله - يعود لجماهيره في السلطنة وحضورها الكثيف ومساندتها للاعبين إضافة أيضاً إلى حماس بعض اللاعبين وقتاليتهم رغم حماس وقتالية لاعبي تراكتور الإيراني وحرصهم على الوقوف عثرة في طريق التأهل الهلالي.. ** قبل ثلاثة مواسم وبغرض النيل من الهلال وتحديداً بعد وصوله إلى نهائي آسيوية 2014م زعم نصراويون (إعلاميون.. ونجوم سابقون) أن الآسيوية أصبحت بطولة سهلة بعد أن تم فصل فرق الشرق عن فرق الغرب.. في النسختين الآسيويتين الماضية 2015م والحالية 2016م غادر (النصر) من أدوارها التمهيدية (دوري المجموعات).. فلماذا غادرها طالما أنها أصبحت بطولة سهلة..؟ ** في الموسم الماضي بطل الدوري (النصر) غادر البطولة الآسيوية من دوري المجموعات.. وفي هذا الموسم بطل الدوري (الأهلي) غادرها أيضاً من دوري المجموعات.. هذا يعني أن الآسيوية صعبة وتختلف عن المحلية.. وأن من يكسب محلياً ليس شرطاً أن يتفوق آسيوياً.. لقد كانوا يسخرون من الهلال لأنه كان يخسر في دوري نصف نهائي.. أو نهائي.. والآن هم يغادرون البطولة من أدوارها التمهيدية.. ** منذ أن انقسم الوسط الهلالي قبل سنوات إلى قسمين (ضد هذا.. ومع ذاك) وأحوال الهلال غير مستقرة وأقرب إلى التراجع.. لقد تلاشت كثيراً تلك المقولة (مصلحة الهلال فوق الجميع) التي ميزت الهلاليون عن غيرهم.. لابد أن يعود العمل الهلالي تحت مظلة هذه المقولة متى أراد الهلاليون إعادة فريقهم إلى جادة التميز.. ** أي فريق يريد المنافسة وبقوة على كل البطولات لابد أن تتوفر لديه كل عوامل التفوق وبالذات (التهديفية) وإلا فإن منافسته ستتقهقر وربما لا تستمر.. الهلال في هذا الموسم افتقد لأحد أهم تلك العوامل بعد أن تم تغييب الهداف الكبير ناصر الشمراني.. ** في الهلال يتردد أن فريقهم عندما ينافس على كل البطولات فلأنه فريق بطل.. وهذا صحيح (هو فريق بطل).. ولكن في هذا الموسم تحديداً صارت منافسته على كل البطولات ضررها عليه أكثر بكثير من نفعها له ولأكثر من سبب لعل من أهمها هي محدودية العناصر التي تصنع الفارق لمصلحته وتحت أي ظرف.. ** (وثانيها) هي تلك الإصابات التي أثارت الاستغراب وتفشت داخل صفوفه وأدت إلى عدم قدرته على لعب مباراتين متتاليتين أو ثلاث بتشكيلة واحدة وبذات العناصر، فضلاً (وهذا سبب ثالث) هو وجود مدرب يشرف على تدريبه وبدأ أكيداً أنه أقل من طموحاته ومكانته.. كلام في الصميم ** التنافس الكروي في المملكة انتقل ومنذ (4) مواسم إلى خارج الملعب وتحول مساره ومن خلال أغلب منابرنا الإعلامية المختلفة إلى تناحر.. وتحريض وتنابز بالألقاب، وإلى مقاطع سخيفة ومخجلة وسوء ألفاظ.. الذي يثير الأسى أكثر أن (أهل الحل والربط) مازالوا يقفون موقف المتفرج على هذا الذي يحدث.. بل وكأن الأمر لا يعنيهم!! ** بالمناسبة.. قناة (.....) الرياضية أصبحت هي المنبر الإعلامي الأول للتحريض والتأجيج وزيادة درجة الاحتقان في الوسط الرياضي في المملكة.. ** قبل أن يحسم الأهلي بطولة الدوري كانوا يزعمون (أقصد إعلاميون أهلاويون) بأنه دوري (غير نزيه).. وبعد أن حسمها التزموا الصمت.. هي على كيفكم (النزاهة)!! ** عيسى الحربين أثناء تعليقه على انتصار الهلال على تراكتور قال (لابد أن يكون للتاريخ من كلمة، فالصغار تطاولوا كثيراً يا زعيم).. الحربين وقتها لم يحدد هوية هؤلاء الصغار.. لكن لأن (اللي على رأسه بطحا يحسس عليها) جاء الرد عليه من أحدهم وكأنه يقول (أنا أحد الصغار الذين تقصدهم يا عيسى).. ** (الكارثة) أن الرد تخلل عبارة شوارعية.. (أما المصيبة) فلأن صاحب هذا الرد هو إعلامي يقال إنه من أعقل (وأرقى) الإعلاميين.. واعيبااااه ** هبوط الرياض إلى دوري الدرجة الأولى كأحد الأندية العريقة في المملكة كنا نعتبره (كارثة) فما بالكم عندما هبط إلى دوري الثانية.. بالتأكيد هذا الهبوط سيكون بمثابة (الفضيحة) بل (ووصمة عار) في جبين كل من تخلى عن دعمه وتركه يتهاوى حتى وصل إلى ما وصل إليه من حال محزن.. ** باختصار.. هبوط الرياض إلى دوري الثانية هو بمثابة طمس (تاريخ).. واندثار عراقة.. وإغلاق أبواب (مدرسة الوسطى).. آخر الكلام ** فرق النصر والأهلي والاتحاد غادرت آسيوية 2016 من دوري المجموعات.. (الفارق) أن النصر غادرها قبل نهاية الدوري بجولة واحدة.. وهي اللي كلها (ست جولات).. أما الهلال المتأهل الوحيد فبالرغم من أنه يعيش أسوأ حالاته (وحالة انكسار) إلا أنه الفريق السعودي الوحيد الذي شرف الكرة السعودية في الآسيوية.. ** من (من ينبطح) محلياً.. لا يمكن أن (ينهض) خارجيا.. تنشد عن الحال هذا هو الحال.. ** خاتمة.. جماهير الهلال في السلطنة هي (حكاية عشق جديدة).. لقد كان من الظلم أن يخسر الهلال بطاقة التأهل ويخذل هذه الجماهيره..