مواجهتان هامتان تنتظران ممثل الوطن الاتحاد والهلال في بطولة دوري أبطال آسيا، حيث يستضيف العميد فريق تراكتور تبريز الإيراني، بينما يحل الزعيم ضيفًا على الأهلي الإماراتي. الاتحاد × تراكتور يخوض الفريق الكروي الاتحادي مباراة مفصلية عندما يستضيف تراكتور تبريز الإيراني ضمن الجولة الخامسة للمجموعة الثالثة من دوري أبطال آسيا في اللقاء الذي سيجمعهما مساء اليوم على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع. وبإمكان العميد التأهل لدور الستة عشرة في حالة فوزه اليوم مع فوز العين الإماراتي أو تعادله مع مستضيفه لخويا القطري في اللقاء الذي سيقام عند الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم. يدخل ممثل الوطن المواجهة وفي رصيده 6 نقاط جمعها من 4 مباريات، فاز في اثنتين وخسر مثلهما جعلته يحتل المركز الثاني، ويسعى لاستغلال عاملي الأرض والجمهور في تجاوز ضيفه. ومن المتوقع أن ينتهج المدرب الوطني خالد القروني أسلوبًا هجوميًا بغية تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات تراكتور، وينتهج الفريق أسلوب 4-5-1 في حالة الدفاع، تتحول إلى 4-4-2 في حالة الهجوم، إذ يتقدم فهد المولد لمساندة الهداف مختار فلاتة، ويمتاز العميد بسرعة ومهارة لاعبيه والتي ستساعدهم كثيرًا في مباراة اليوم لا سيما في ظل بطء اللاعبين الإيرانيين. ويعتمد الاتحاد على اللعب عن طريق الأطراف بتواجد المميزين فهد المولد وعبدالفتاح عسيري واللذين يساهمان في خلخلة الدفاعات المقابلة بسرعتهما وتفاهمهما. يحتل الفريق الإيراني المركز الثالث في المجموعة برصيد 5 نقاط حصدها من فوز على الاتحاد بهدف دون مقابل، وتعادلين مع لخويا والعين وخسارة وحيدة، ويسعى تراكتور لتحقيق الفوز من أجل المحافظة على حظوظه في التأهل، بينما خسارته وتعادل العين مع لخويا سيقصيه من البطولة رسميًّا، لذلك سيرمي المدرب البرتغالي أوليفيرا بكل أوراقه، ومن المتوقع أن يغلق مناطقه الخلفية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة لاستغلال المساحات التي يتركها لاعبو الاتحاد. ويعتبر علي كريمي لاعب الخبرة ورمانة خط الوسط التي يعتمد عليها الفريق الإيراني في كل تحركاته وفي صناعة اللعب وبناء الهجمات. الأهلي × الهلال وسط ضغوط جماهيرية وإعلامية وشرفية كبيرة تطالبه بالفوز على الأهلي الإماراتي في موسم الجفاف الأزرق المحلي، يخوض فريق الهلال مساء اليوم مباراته قبل الأخيرة في دوري المجموعات الآسيوي أمام مستضيفه الأهلي في دبي والذي يسير بسياسة النقطة نقطة التي يتبعها مدربه الروماني كوزمين وأوصلته إلى صدارة المجموعة بست نقاط من 3 تعادلات وفوز وحيد على السد القطري الذي سيلتقي به في آخر المشوار، فيما يحل الهلال ثانيا في المجموعة من فوز وحيد على السد هو الأقوى في مباريات مجموعته وتعادلين مع السد وسابهان الذي سيكون المحطة الأخيرة للهلال في تصفيات المجموعات. الفريق الهلالي يدلف إلى مباراة اليوم مثقلا بالهموم جراء خروجه خالي الوفاض من المسابقات المحلية الثلاث التي نافس عليها، حيث فقد كأس ولي العهد والدوري أمام النصر، وغادر تصفيات كأس الملك مبكرا أمام الشباب مساء الجمعة، حيث ستلقي هذه المباراة بثقلها على نفسيات الفريق الذي سيواجه خصما منتشيا معنويا بحصوله على دوري الإمارات قبل هذه المواجهة واستعادته اللقب بعد 4 سنوات من الغياب، ويتطلع الفريق مع مدربه الحالي ورفيق الهلال الأسبق كوزمين اولاريو إلى السير بخطى ثابتة في الطريق الآسيوي، وبدأ خطواته في هذه البطولة باقتناص التعادل مع الهلال في الرياض والذي أعطاه دفعة معنوية هائلة في مشوار المسابقة، ويخطط اليوم لكسب النقاط الثلاث وقطع الطريق على الهلال، وتأمين نفسه قبل مواجهة السد الأخيرة في المجموعة معتمدا على منهجية مدربه القائمة على تأمين المناطق الخلفية ثم الانطلاق بهجمات مرتدة على الخصم، ويحتاج الهلال في المباراة للفوز وليس غيره إن هو أراد مصالحة جماهيره وإرضائها بعد إخفاقاته الكبيرة على المستوى المحلي إذ لم يسبق للفريق منذ 7 سنوات أن خرج من الموسم بدون ألقاب.