بدأت الآثار السلبية التي نتجت من ارتفاع منسوب المياه الجوفية في حي العزيزية بالخبر تظهر بشكل جلي، حيث أسهم في ذلك وقوع الحي مقابل الشواطئ البحرية، وتسريب البيارات من المنازل القائمة، وعدم استكمال شبكة الصرف الصحي بالحي والتي تتم ببطء شديد وغير مبرر. وبدأت معاناة سكان حي العزيزة بحسب مقابلة أجرتها «الجزيرة» مع عدد منهم، بعد أن أصبحت منازلهم عرضة للتشققات بسبب هبوط الأرض التي تشبعت بمياه «البيارات». كما نتج عن ذلك انتشار البعوض وناقلات الأمراض، مما ينذر بخطر على البيئة وصحة سكان الحي. ورغم جهود بلدية محافظة الخبر في تلبية طلبات قاطني الحي بمكافحة الحشرات بشكل سريع عبر البلاغات، إلا أن طفح المياه يبدد تلك الجهود حيث تعود المشكلة مرة أخرى بسرعة. في المقابل نجح المجلس البلدي بالمنطقة الشرقية في جمع المسؤولين المعنيين بأمانة المنطقة الشرقية، ومديرية مياه الشرقية، وذلك بعد مطالبات من سكان الحي ورصد المجلس للمشكلات التي يطالب بها السكان من خلال زيارة قامت بها لجنة من المجلس، حيث أثمر الاجتماع عن توفير الأمانة موقعاً لمياه الشرقية؛ لإقامة مشروع محطة معالجة في حي العزيزية بالخبر. وقد أكد مدير عام مياه الشرقية المهندس عامر المطيري، بأن محافظة الخبر ستشهد ثمانية مشاريع للصرف الصحي أولها سيبدأ العام الحالي وسيتم الانتهاء من جميع هذه المشاريع بمنتصف عام 1438ه، مؤكداً بأن المشاريع التي يقومون بتنفيذها بحسب الأولوية ولا يتم البدء بمشروع قبل الانتهاء من المشروع الذي يسبقه. تجدر الإشارة إلى أن حي العزيزية بالخبر من الأحياء التي تنمو بشكل سريع منذ أكثر من عشرة أعوام، ورغم ذلك فهو يفتقد لجميع الخدمات الأساسية عدا الكهرباء والمياه غير المحلاة. كما أن شوارعه لم تدخله السفلتة حتى الآن، مما تسبب ذلك في الكثير من معاناة السكان الذين ينتظرون حلولاً عاجلة لمشكلات الحي.