لم يتبق أمام النصر «العالمي» لمصالحة جماهيره سوى فرصة تحقيق البطولة الأغلى، بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد أن قطع شوطاً كبيراً في طريقه نحو اللقب إثر تحقيقه أكثر من فوز سهل ومريح أمام الفرق التي واجهها. ومتى ما كان النصر في مستواه المعهود وعادت الروح والإصرار والجدية لدى لاعبيه فإن تحقيق اللقب لن يكون صعباً. وللأمانة فالنصر هذا الموسم اختلف عن نصر الموسمين الماضيين اختلافاً كلياً من حيث الأداء والروح والإصرار وهي التي فقدها وظهر تائهاً بلا هوية، حتى وإن قدّم في بعض الفترات مستوى جميلاً سرعان ما ينهار ويكمل مبارياته بمستويات سيئة جداً وأكبر دليل على ذلك وجوده في قائمة الترتيب العام لدوري عبداللطيف جميل، فكيف ببطل موسمين متتاليين يحتل المركز الثامن في ترتيب الفرق؟! إنني أتعجب من ذلك فالعالمي لديه ما يؤهله إلى المراكز الأولى التي هو أحق بها وما أصابه هذا الموسم ما هو إلا كبوة جواد ولكن ليست أي كبوة فهي كبوة مؤلمة له ولجماهيره التي ما زالت تصب غضبها على الفريق وعلى رئيسه وعلى مدربه الذي في اعتقادي بأنه غير مؤهل ليكون قائداً للفريق العالمي فلقد استبعد من تدريب الفريق في فترة سابقة لفشله ثم بكل بساطة تعيده إدارة النادي وهي تعلم بأنه ليس لديه ما يقدمه للفريق! ليس أمام النصر ونجومه لإعادة البسمة لشفاه جماهيره العاشقة وليثبت بأن البطل بطل مهما يحصل له من ظروف -ليس أمامه إلا تحقيق بطولة كأس الملك ومصالحة عشاقه والعودة إلى ما كان عليه والخروج من الموسم ببطولة تشفي غليل أنصاره وتعيد الروح للفريق وجمهوره. أخيراً وليس آخراً تمنياتي للعالمي بالعودة إلى البطولات وتحقيق كأس الملك وعودة نجومه لمستواهم وأن نرى مدرباً عالمياً يستحق قيادة الفريق في الموسم القادم.