قام الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله المطر القائم بالأعمال بالنيابة في سفارة المملكة في صوفيا بزيارة السيد إيميل فيلينوف مدير دائرة الأديان التابعة لمجلس الوزراء البلغاري وذلك بمكتبة بمقر رئاسة مجلس الوزراء البلغاري حيث تم خلال الزيارة تبادل الأحاديث الودية التي من شانها تعزيز العلاقة بين البلدين وسبل تطويرها كما رحب السيد إيميل بافتتاح السفارة.. مشيراً إلى أن وجود سفارة للمملكة في صوفيا سيسهم في إقامة علاقات متميزة بين جمهورية بلغاريا والمملكة العربية السعودية وبشكل خاص في مجال خدمة المسلمين البلغار. كما أوضح السيد إيميل أن التعايش السلمي للأديان في بلغاريا، وعن العلاقات الطيبة بين المسلمين والمسيحيين في كافة المدن والقرى البلغارية، مشيراً إلى أن بلغاريا تعد مثالاً تحتذى به الدول المجاورة في هذا المجال، فقد سبق أن ساهمت مجموعة من المسلمين في بناء كنيسة بإحدى القرى البلغارية. كما أوضح بأنه قد تم تشكيل مجلس وطني للأديان يعمل مع الإدارة التي يرأسها لحل المشاكل وتذليل الصعوبات التي تواجه الأديان المختلفة، منوهاً إلى وجود 149 كيان ديني مسجل في بلغاريا بشكل رسمي، أهمها الديانة المسيحية والإسلام. كما أكد السيد إيميل على قلة المبالغ المادية التي تقدمها الحكومة البلغارية للأديان المختلفة، موضحاً أن مجمل الميزانية السنوية لدائرة الأديان تقدر ب (2.25) مليون يورو، يتم توزيعها على الكيانات الدينية المختلفة، وفقاً لعدد معتنقيها. أما بشأن أسباب إغلاق العديد من المساجد في بلغاريا، فقد أكد على أن ذلك يعود إلى عدم وجود التمويل، لأن دار الإفتاء العام للمسلمين في بلغاريا لا تملك ميزانية لرواتب الأئمة، والحكومة البلغارية لا تدفع رواتب للأئمة، مشدداً على أن دائرة الأديان ترحب بأية مساع لمزاولة المساجد المغلقة لعملها. وكشف عن مساعيهم الرامية إلى تأمين دعم مالي من الحكومة البلغارية للمدارس الثانوية الإسلامية، وأن دائرة الأديان نصحت دار الإفتاء بتعيين خريجي المعهد الإسلامي في صوفيا كأئمة للمساجد المغلقة، مشيراً إلى وجود قرابة 500 من خريجي هذا المعهد، بدلاً من الاعتماد على خريجي بلدان أخرى، علماً بأن المعهد الإسلامي في صوفيا مسجل تحت قانون الأديان وغير تابع لوزارة التعليم البلغاري، وأن تسجيل المعهد كمؤسسة تعليمية نظامية سيفرض على وزارة التعليم تمويله والإشراف عليه بشكل رسمي. كما أبان أن جامعة صوفيا قررت افتتاح كلية للعلوم الدينية (المسيحية والإسلام) وأن ذلك سيعمل على توفير الكوادر الدينية المتخرجة من بلغاريا وفقاً لبرامج معتمدة رسمياً في البلاد. كما أوضح السيد إيميل إلى أن عدد المساجد في بلغاريا يقدر ب1400 مسجد، وأن بلغاريا تحتل المركز الأول بين بلدان الاتحاد الأوروبي من حيث عدد المساجد بالنسبة لعدد المسلمين، لذلك تعمل الحكومة البلغارية في الحفاظ على المساجد التي تمثل إرثاً ثقافياً، مشيراً إلى أن بعضها يؤدي دوره كمسجد يؤمه المصلين بشكل منتظم. وفي نهاية الزيارة قدم سعادة القائم بالأعمال شكره وتقديره لمدير دائرة الأديان على حسن الاستقبال والترحيب, كما قدم سعادته هدايا تذكارية بهذه المناسبة.