عبارة مللنا من تكرارها دونيس أبخص.. كان آخرها أمام الجزيرة الإماراتي.. نعم أضاع الفريق عدة فرص، لكن كان الفريق قريباً جداً من تحقيق النقاط الثلاث، وإذا بدونيس الأبخص يتدخل بتغييرات سلبية وتراجع غير مبرر مكّن المنافس من العودة بالتعادل. دونيس الأبخص لم يفكر يومها في تعزيز النتيجة بقدر ما فكر في المحافظة عليها، وبالتالي لم يكسب هذه ولا تلك.. قد يهدر أي فريق العديد من الفرص لكن أن يساهم المدرب في ضياع الفوز بتغييرات التراجع وطمس الهجوم فهذا فشل فني.ليست المرة الأولى أن يُقلّب دونيس الطاولة في وجه الهلال.. سيناريو مزعج يتكرر مع الهلال حتى وإن كان الفريق يفتقد لبعض الأدوات إلا أن المدرب الجيد يعرف كيف يستفيد من أدواته. انظروا لأنجوس.. أدواته محدودة لكنه لم يقف عاجزاً، بل صنع من تلك المعطيات قوة.. دونيس الأبخص في عديد اللقاءات تكررت أخطاؤه ليس في فقط على مستوى التشكيل أو التكتيك، بل وصل به الأمر إلى التخبط في التغييرات. لست بصدد مهاجمة دونيس، لكن المدرب الجدير لا يُحدث ضجة وردود أفعال جماهيرية غاضبة، تلك الردود لم تأت من فراغ.. هذا الرجل يتخبط في شوط ويبحث عن تدارك الوضع في شوط ثانٍ.. وهناك من يدافع عن دونيس باستماتة ويهاجم كل اللاعبين بلا هوادة. هل تريدون تسريح كل الفريق من أجل مدرب لا يعرف توظيف أدواته!.. من يختلق الأعذار لدونيس بحجة ضعف أدواته!.. لماذا لم يستطع تجنب الخسارة أمام الاتحاد، الأهلي، التعاون!.. فعلها عديد المدربين رغم ضعف أدواتهم.عندما نقول: إن دونيس هو المشكلة لا يعني أن اللاعبين بحالة فنية جيدة.. لكن أن تخسر من كل منافسيك على الدوري (المحك) فهذا يعني وجود خلل فني كبير يتحمّله المدرب بالدرجة الأولى.. موسم كامل لم يستقر على تشكيل وبتكتيك مكشوف وخطة لا تليق بالزعيم.. أخطاء تتكرر وتوظيف لاعبين في غير أماكنهم وعدم تصعيد حتى للاعبين الشبان. نعم دونيس حقق ثلاث بطولات، ولكنها ذات نفس قصير والمحك الحقيقي الدوري وآسيا.. طبعاً هذا ليس مبرراً لبعض اللاعبين.. هناك أكثر من لاعب لم يكونوا في الموعد من مباراة لأخرى يقدمون مستوى هزيلاً وصل بهم الأمر إلى التمشي في الملعب وكأنهم في نزهة.. ليس هناك رضا عن بعض وليس كل اللاعبين ولا عن عمل دونيس. اللاعبون جزء من الخلل والخلل الأكبر من المدرب والمسئولية تقع على عاتق الإدارة.. كلهم شركاء في ضياع الدوري إن حدث.. ربما يكون أحدهم فقدَ الثقة بدونيس وحتى ببعض اللاعبين الذين أعياهم البرود، ولكن شخصية الهلال تنوب عن أي خلل فني، حيث ارتبطت بالانتصارات.. ما زال مصير الهلال بيده.. ست جولات متبقية على نهاية الدوري كل مباراة بمثابة نهائي نحو اللقب الرابع عشر دورياً تحتاج تحضيراً فنياً وذهنياً كبيراً.. لعبة الدوري قد تتطلب تعثُّر المنافس ربما تكون هذه اللعبة قد انتهت، لكن هناك لعبة ولغة واحدة الفوز تلو الفوز والهلال قادر أن يلعبها جيداً إذا ما لعب دونيس بواقعية، وإذا ما استشعر اللاعبون قيمة القميص الذي يرتدونه.