ما زلت مقتنعا أن المدرب دونيس مدرب فريق الهلال لا يملك الأسلحة التي تمكنه من حسم أي مباراة سواء محلية أو خارجية، على الرغم من حسمه بعض المباريات الهامة الا أنه في ذات الوقت لا يحسم العديد من المباريات التي يتطلب من الفريق حسمها، وأكبر دليل على ذلك مباراة الشباب السابقة والكثير من الأمثلة التي نتعب لو سردناها هنا.الشباب الذي ذاق المر أمام القادسية يتعادل مع فريق ينافس على لقب الدوري! ولو كان الأمر مهما بالنسبة لدونيس لحسم المواجهة مبكرا لأنه يعرف أن هناك فريقا ينافسه على القمة وهو الأهلي، مما يعني أن أسلحة المنافسة فقدت منه، الأمر الذي جعله يهدي مؤقتا لقب الدوري للأهلي الذين من حقهم الاحتفال من الآن باللقب، لأنهم أمام منافس ليس بمقدور مدربه أن يقول الكلمة القوية والتي بسببها سقط سقوطا مرا من القمة جراء فقدان نقاط كان بمقدوره الحفاظ عليها سابقا.دونيس بتعامله الغريب في بعض المباريات جعل الهلال لقمة سائغة للمنافسين جميعا، فالهلال لديه العديد من النجوم القادرين على حرث الملعب وجلب النتائج الايجابية، لكن ومن جهة ثانية وذكرت ذلك سابقا، فدونيس ليس المدرب الحاسم للهلال، لأن هناك تعاملا غريبا في العديد من المباريات العادية جدا يجعله ينزف العديد من النقاط الهامة والتي أبعدته عن المنافسة .من الضروري أن يكمل دونيس مسيرته مع الفريق حتى نهاية الموسم، لكن من الجهة الأخرى فليس من الضروري أن يبقى دونيس مع الهلال بعد ذلك، لأن هناك مدربين قادرين على السير بالفريق الى بر الأمان والمنافسة على كل الألقاب في الموسم القادم، صحيح أن الهلال ينافس لكن مع دونيس لا شيء مضمون حتى نهاية صافرة الحكم.دونيس حمل بعض اللاعبين المسؤولية في فقدان النقاط لبعض المباريات، ومن واجبه كمدرب التعامل مع أي لاعب ليس بمقدوره خدمة الفريق التعامل الأنسب وابعاده عن التواجد في الملعب، بمساعدة ادارة النادي التي لن يرضيها تهاون أي لاعب سيضر بمصلحة الفريق، لكن في الوقت نفسه يجب النظر بشكل جيد الى الأمور الفنية وتعامل الجهاز الفني مع أحداث المباريات، ففي أكثر المباريات يتواجد اللاعب النجم داخل الملعب ولا يتواجد الحسم المناسب لنتيجة المباراة والدلائل على ذلك كثيرة.شتان ما بين الأهلي والهلال في التعامل الفني للمباريات، فالأهلي الذي ابى الا أن يقهر كل شيء ويصعد الى القمة على حساب الهلال واسقاطه من الصدارة، في حين الهلال خضع وتراجع أمام رغبة الأهلي الجامحة مما يعني أن تعامل كل مدرب كان مغايرا فجروس وجه الضربة القاضية لدونيس وأسقطه، من خلال التعامل الفني المميز في المباريات الأخيرة، وعدم التفريط في النقاط، ومتى ما حصل الأهلي على اللقب فإنه يكون جديرا به لأنه ضحى بالكثير ولم يقدم التنازلات واستفاد من بعض الأخطاء التي جعلته سابقا بعيدا عن المنافسة على اللقب، لكنه عاد أكثر قوة ولم يتنازل في أي لحظة عن التواجد في القمة، على الرغم من فارق الأهداف الذي تحدث البعض عنه كثيرا، لكنها الآن جاءت بالفارق النقطي وليس الأهداف، لتكون كلمة الحسم في الجولات الأخيرة، فهل يتنازل جروس؟ أم يستفيد دونيس من أخطاء للأهلي؟.