تصاعد التوتر السياسي والأمني في ليبيا أمس الأربعاء بعد وصول رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الاممالمتحدة فايز السراج الى طرابلس في وقت سابق من أمس يرافقه عدد من اعضاء المجلس الرئاسي الليبي رغم الرفض المعلن من السلطات المنافسة في البلد الغارق في الفوضى، وبعد ساعات من وصوله سمع إطلاق نار في وقت مبكر من المساء في طرابلس حيث تم إغلاق العديد من الطرق وعمت حالة من الهلع بحيث كان الناس يحاولون العودة الى منازلهم. ولم يعرف على الفور مصدر وسبب إطلاق النار في حين يثير وصول السراج المخاوف من اشتباكات مسلحة في طرابلس بين السلطات المحلية من (فجر ليبيا) والجهات المؤيدة لحكومة الوفاق ويعارض حكومة الوفاق مجلس الوزراء والبرلمان المقرب من ائتلاف ميليشيا فجر ليبيا في طرابلس والحكومة الاخرى القائمة في الشرق والمعترف بها دوليا، وأكد المكتب الاعلامي للسراج ومسؤول عسكري في القاعدة البحرية الرئيسية في العاصمة وصوله عن طريق البحر، وكان رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني قد أعلن في وقت سابق من أمس عدم اعترافه بشرعية تُملى من خارج البلاد لافتاً إلى أن الشرعية تؤخذ من داخل ليبيا وأي قرار خارج قبة مجلس النواب لن يعترف به. وقال الثني في مؤتمر صحفي: إن الحكومة المؤقتة جسم منتخب من مجلس النواب وسنتمسك بهذه الشرعية وسنسير الدولة لحين منح الثقة لحكومة الوفاق من قبل مجلس النواب وأوضح أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أراد أن يقفز على السلطة منوهاً إلى أن هناك أطرافا دولية ومحلية تُمارس ضد الحكومة سياسة التنكيل والتجويع.