اتهمت حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأممالمتحدة، السلطات في طرابلس بإغلاق المجال الجوى للعاصمة لمنعها من السفر من تونس لبدء عملها، وأصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بياناً بعد يومين من أنباء متزايدة بأنها في طريقها إلى ليبيا، وتعليق بضع رحلات جوية في مطار معيتيقة الدولي بطرابلس. وكان المجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق الوطني، قد أعلن اكتمال الترتيبات الأمنية لمباشرة حكومة الوفاق الوطني عملها من العاصمة طرابلس، واتهم المجلس رئيس حكومة طرابلس خليفة الغويل بترويع الآمنين وعرقلة مباشرة حكومة الوفاق لمهامها، حسب البيان، وأكد المجلس الرئاسي، حرصه على دماء الليبيين ومباشرة عمله من طرابلس بطريقة سلمية وآمنة، مشيرًا إلى أن «أقلية من المعرقلين تقوم بترويع الآمنين في طرابلس، وتضع الحواجز والعوائق أمام مباشرة حكومة الوفاق الوطني لمهامها، وإغلاق حركة الملاحة الجوية، والتسبب في أزمات إنسانية للعديد من الليبيين العالقين في المطارات، من مرضى وجرحى، أطفال ومسنين، يعتبر تعديًا واضحًا على أبسط حقوق المواطن وخرقًا للاتفاقيات والأعراف الدولية، ودعا المجلس الرئاسي، أبناء الشعب الليبي والمجتمع الدولي إلى «رفض سلوكيات هذه المجموعة المعرقلة ومحاولاتهم الوقوف في طريق الوفاق الوطني وما ارتضاه الليبيون، وتجنيب عاصمتنا الحبيبة شبح الاقتتال والدماء، وتزامن ذلك مع إطلاق كثيف لنيران المضادات الأرضية في أماكن مختلفة من العاصمة، رغم الترتيبات الأمنية التي اتخذت لتمكين المجلس من دخول مدينة طرابلس ومباشرة عمله.