اتهمت حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأممالمتحدة السلطات في طرابلس بإغلاق المجال الجوي للعاصمة لمنعها من السفر من تونس لبدء عملها. وأصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بياناً أول من أمس، بعد يومين من شائعات متزايدة بأنها في طريقها إلى ليبيا وتعليق بضع رحلات جوية في مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس. وقال المجلس الرئاسي الليبي إن «أقلية» يقودها رئيس الوزراء في الحكومة الموازية خليفة الغويل في طرابلس «تقوم بترويع الآمنين في طرابلس وتضع الحواجز والعوائق أمام مباشرة حكومة الوفاق الوطني مهماتها». وعُلِّقت الرحلات الجوية في مطار معيتيقة الدولي لفترات يومي الأحد والإثنين. وقال مسؤول في الطيران المدني إن ذلك «لدواعي السلامة والأمن»، لكن مصدراً أمنياً في المطار قال الأحد الماضي، إن جماعةً مسلحة أغلقت المجال الجوي لمنع وصول طائرة تقل رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني فايز السراج. وشُكلت حكومة الوفاق لرأب الانقسامات وإنهاء الفوضى السياسية والأمنية في ليبيا، حيث توجد حكومتان وبرلمانان متنافسان منذ عام 2014. وتواجه حكومة الوفاق معارضة في شرق البلاد -حيث فشلت في الحصول على تصويت بالموافقة من برلمان الحكومة المعترف بها دولياً في بنغازي- وفي طرابلس، حيث حذرها الغويل من الانتقال إلى العاصمة. واندلعت في الأيام القليلة الماضية اشتباكات بين جماعات مسلحة في العاصمة والمناطق المحيطة بها لكن لم يتضح ما إذا كان لهذه الاشتباكات صلة مباشرة بالعملية السياسية. ورغم استمرار الاضطرابات في طرابلس إلا أن السراج قال في وقت سابق هذا الشهر إنه تم إقرار خطة أمنية، وإن الحكومة ستنتقل إلى طرابلس قريباً. وجاء في بيان المجلس الرئاسي أن «الترتيبات الأمنية لمباشرة حكومة الوفاق الوطني عملها من طرابلس، قد استُكمِلت وبدأ المجلس بالانتقال إلى طرابلس لمباشرة مهامه».