تابعت ما سطره الأخ إبراهيم السماعيل في عدد «الجزيرة» 15840 وتحديداً في صفحة الرأي بعنوان: (هل نحن شعب فوضوي؟!)، وأحببت أن أشاطره الرأي وأبين ما في خاطري وجعبتي من كلام عن هذا الموضوع، رغم أنه أبدع فيه ووضع النقاط على الحروف. وحقيقة صدق أخي، نحن فعلاً شعب فوضوي إلا من رحم ربي بتصرفات الكثير غير اللائقة، إضافة إلى التخلف والرجعية التي عليها البعض، من مخالفة للأنظمة واللامبالاة في كثير من الأمور، فالشوارع تشتكي، والبيوت تشتكي، ومكان العمل يشتكي، وكل مكان من فوضويتنا وعدم تقيدنا بالنظام وبالترتيب لأمور حياتنا، إذ نحن أنانيون لاهم لنا إلا تحقيق رغباتنا على حساب الذوق العام، وعلى حساب غيرنا، ومن يرى بأم عينه حقيقة البعض يدرك تمام الإدراك أنهم يحتاجون إلى لفتة كريمة وإلى إعادة النظر في سيرهم في هذه الحياة بمنع الفوضوية التي تسير عليها حياتهم، والسيطرة على الوضع قبل أن ينتهوا من هذه الدنيا ويخرجوا صفر اليدين. وعلى الرغم من أن ديننا لم يترك شاردة ولا واردة إلا بينها واهتم فيها، ففي كتاب ربنا ما يغني عن أي دليل، وكذلك سنة الحبيب عليه الصلاة والسلام، ولكننا لم نأخذ بهما مؤثرين الفوضى واللامبالاة على الطريق المستقيم والهدي القويم، وهناك نماذج سأذكرها تدل على الفوضوية التي نعيشها في عصرنا الحاضر منها على سبيل المثال:عدم التقيد بأنظمة الدولة سواء المرورية أو أي نظام في دائرة من دوائر الدولة، إذ تجد البعض يحاول جاهداً أن يتحايل على النظام بأي طريقة رغم أن النظام لا يسمح بما يريد، لكنه يصر على البحث عن مخرج يجعله يخترقه. وكذلك الفوضوية التي عليها بعض أرباب البيوت ومن يعول داخل المنزل بسبب عدم إدراكهم ووعيهم لأهمية الترتيب والتنظيم في الحياة اليومية للإنسان في جميع الأمور، ومن سار على أسس قويمة ونظام دقيق منضبط عاش مرتاح البال قرير العين. وهذه أمثلة وإلا فالواقع يشهد للكثير بالضياع والانصياع خلف التطنيش والفوضوية واللامبالاة. وهذا ما أحببت توضيحه والتعقيب عليه في هذه العجالة عبر بوابة «الجزيرة» الرائدة، مع دعواتي بأن يصلح ربي أحوالنا ويبدل حال البعض من الفوضوية إلى الانضباط والتقيد بالنظام وبكل ما من شأنه رقي الفرد والمجتمع، والله من وراء القصد. صالح بن عبدالله الزرير التميمي - محافظة الرس