نرى الفوضوية في مجتمعاتنا كثيرا، من أي شيء تنشأ هذه الفوضوية؟ هل هي تنشأ من اللامبالاة ومن الاستهتار الذي يكون قد خالط دم الانسان! اذاً لماذا هذه اللامبالاة التي تنتج الفوضوية؟ نرى الفوضوية في بيوتنا بين افراد الاسرة الواحدة في شؤونهم المعيشية بل في حياتهم العامة وحتى في المعاملة بين بعضهم البعض، حتى الشخص مع نفسه تراه فوضوياً في وقته في دخوله وفي خروجه ايضا في حاجاته الخاصة فوضى بكل ما تعنيه هذه الكلمة، فهو لا يراعي لوقته قيمة ولا يحسب حساب من يعيش معه من افراد اسرته وغيرهم، المهم ان يعيش ساعته التي هو فيها لا يراعي ان هناك وقتاً لم يستغله كما يجب سوف ،ونرى ايضا الفوضوية تعم مرافقنا العامة وشوارعنا بل حتى في قيادتنا للمركبات فترى هذا لا يحترم انظمة المرور وهذا لا يقيم لها اي اعتبار، وترى هذا يخالف والاخر يزاحم ويصارع بمركبته وكأنه في حلبة مصارعة، بل والاشد من ذلك تراه لا يحترم حقاً للمشاة حتى وكأنه يلاحقهم كأن بينه وبينهم ثار، لماذا هذه الفوضوية في حياتنا؟ّ اما نرى الغرب في بلادهم كم هم يحترمون النظام ويقيمون للوقت احتراما، تراهم يطبقون الانظمة التي لهم بل وحتى التي عليهم للاخرين ام نراهم طبقوا هذه الصفة الجميلة في الاسلام وهم ليسوا بمسلمين، ان الاسلام يحث على النظام في كل شيء ويوجب احترام الوقت واحترام الاخرين واعطاءهم حقوقهم ان قلت في البيت او في العمل او حتى في الطريق فهو منظومة متكاملة مقننة تكون مع الشخص المسلم اينما كان يراعي بها حق النظام وحق الآخرين ويتغلب بها على نفسه التي تقوده احياناً الى حب الفوضى، حتى نؤمن ان الفوضوية لا تجلب الا الخراب وتؤدي بصاحبها الى عدم احترام الاشياء التي من حوله، حتى نعلم ان الكون خُلق بنظام، اذا افلا يتحتم علينا ان نطبق النظام في شؤوننا كلها ونترك اللامبالاة جانبا لننعم بحياة خالية من الاستهتار ومن الفوضوية فيقود هذا الى حب النظام واحترام الآخرين. إبراهيم عبدالرحمن الردّة - جدة