افتتح محافظ الحريق الأستاذ محمد بن عبد العزيز الثاقب، وبحضور رئيس مركز نعام ومديري الدوائر الحكومية وبعض الأهالي مسجد بن عرار التاريخي بعد إعاده تأهيله بمساهمة من متحف نفحات الماضي بالحريق وبعض فاعلي الخير. ويعد مسجد بن عرار التاريخي من المساجد العتيقة وذلك لأهميته التاريخية والسياحية ويعتبر من معالم التراث العمراني الوطني ونموذجا لعمارة المساجد القديمة؛ حيث انه المسجد الوحيد على مستوى محافظه الحريق والمراكز التابعة لها والذي مازال محافظا على طرازه وتصميمه المعماري القديم (اروقه مقسمة على أعمدة مبنية من الحجر (الخرز) عليها تيجان واقواس مبنية من الحجر على سارية واحدة في الناحية الغربية تمتد من الجنوب للشمال) وكذلك بنائه من اللبن والأثل والجريد. ويقع المسجد في وسط نعام ويشغل مساحة ما تقارب223م2وملحق به بئر (مسقاه) يستخرج منها الماء للوضوء والاستحمام قديما تقدر مساحتها ما يقارب 15 م2وكذلك بستان صغير به بعض النخيل موقوفة للمسجد وعن تاريخ بنائه فهو قديم جدا حيث ان الشيخ/سعيد بن حجي(ت1229ه) عندما يقضي لأهالي حوطه بني تميم والحريق ونعام (فترة الدولة السعودية الأولي /الامام عبدالعزيز بن محمد بن سعود) قد اتخذ مسكنا له بنعام وأوقف ارضا بنعام تسمى (الزاوية) للمسجد، وإلى الآن لم نجد أي وثائق رسمية أو معلومات دقيقة عن تاريخ بنائه أو من قام ببنائه، وكذلك اوائل أئمته ومؤذنيه. وقد تحدث للجزيرة مالك متحف نفحات بالحريق الأستاذ/محمد بن ناصر الجمعان قائلا: إن اعادة تأهيل المسجد تأتي من اهداف المتحف من خلال المساهمة في تطوير المواقع الأثرية والسياحية بالمحافظة وبعد افتتاح المسجد تم تكريم المؤسسة المنفذة لأعمال التأهيل والمتطوعين في متابعه اعمال البناء وهم عبدالله بن إبراهيم الفريح وخالد بن حسن الزنان ونايف بن إبراهيم الخضير وقدم الجمعان شكره لمحافظ الحريق لتشريفه حفل الافتتاح ولرئيس مركز نعام على حضوره وبلدية الحريق لقيامها بتسوية ونظافة المنطقة المحيطة بالمسجد وادارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالمحافظة على موافقتها على إعادة التأهيل وكل من سعى لتامين احتياجات المسجد. وأضاف بأن إعادة تأهيل المسجد سوف تساهم في نمو الجذب السياحي لمركز نعام ومحافظة الحريق بصفة عامة.