كانت لحظات مربكة لأعضاء الأوسكار البالغ عددهم نحو 6000 عضو عندما خصص المستضيف كريس روك أغلب لحظات تقديمه للحفل بالنقد والسخرية من الأكاديمية بسبب تجاهلهم للأدوار المتميزة التي كانت من ممثلين من بشرة سمراء. وقلّت مشاهدة الحفل نحو 6 % عن العام الماضي بسبب على ما يبدو مقدمة كريس روك النارية والتي خصصها لنكت تتعلق بالأوسكار العنصري، وذلك في حفل جوائز الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون (أوسكار) في نسختها الثامنة والثمانين. ردّات فعل مضحكة على الفائزة بجائزة أفضل ملابس وطريقة نظرة أغلب الحضور إلى الملابس التي اختارها للحفل، وهو عكس التيار واللبس الرسمي في الأوسكار، كذلك ولأول مرة في تاريخ الأوسكار يتم تقديم أفضل سيناريو أولاً، نظراً لأهمية الكتاب، والذي سبق لهم الاحتجاج ومقاطعة صناعة الأفلام قبل حوالي 8 سنوات بسبب أجورهم المنخفضة. من اللحظات اللافتة في الحفل حضور الكوميدي لوي سي كي والذي سخر من نجوم هوليوود، بسبب أنهم لا يأبهون إن خسروا الأوسكار لأنهم يملكون الملايين على أية حال، كذلك اللقطات الساخرة التي عرضها كريس روك لنجوم هوليود والتي تسخر من طريقة اختيار الممثلين والتي تكون محصورة غالباً للبشرة البيضاء. من أبرز المفاجآت في الحفل كانت في النهاية، حيث نال فيلم «Spotlight» جائزة أفضل فيلم على الرغم من حصوله على جائزة واحدة فقط وهي أفضل سيناريو وهو الأمر الذي لم يحصل في الأوسكار منذ حوالي 60 عاماً، وبالتحديد في العام 1952م، عندما نال فيلم «The Greatest Show on Earth» جائزة أفضل فيلم مع حصوله على جائزة أخرى، وهي أفضل سيناريو. كذلك لأول مرة منذ عام 1977 يحصل فيلم على ما مجموعه 6 أوسكارات من دون حصوله على جائزة أفضل فيلم أو على الأقل أفضل إخراج وكانت هذه المرة من سوء حظ فيلم «Mad Max»، الذي حصد 6 أوسكارات، وخسر ثلاثة فقط وهي أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل مؤثرات بصرية، والمرة الأخيرة التي حدث فيها هذا السيناريو كانت في العام 1977 لفيلم «Star Wars». خسارة سلفستر ستالوني كانت أيضاً من المفاجآت المربكة في الحفل، فقط كان الجميع يميل لتكريم ستالوني بسبب دوره المتميز في فيلم «Creed»، كذلك عدم حصوله من قبل على جائزة أفضل ممثل.