سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النظام الإيراني الملالي.. اثبت بممارساته الانتهاكية وأعماله الإجرامية أنه الأب الروحي للإرهاب..!! الدوس.. معلقًا على مقالة: لم يعد السكوت مجديًا مع من يتعامل مع الأعداء
عزيزتي: إشارة إلى ما تناوله الكاتب السياسي الأستاذ جاسر الجاسر في العدد رقم (15809) الصادر في يوم الاثنين الموافق 30 من ربيع الأول 1437ه، تحت عنوان (لم يعد السكوت مجديًا مع من يتعامل مع الأعداء)، تحدث عبر زاويته الشهيرة (أضواء)..عن نظام ملالي إيران الذي يدّعي الالتزام بمبادئ الإسلام، وهو أول من يخرقه ويتجاوزه بسوء تعامله مع جيرانه من المسلمين من عرب أو أتراك، أو حتى المواطنين السنة في إيران.. من أكراد أو تركمان أو بلوش أو أهواز.. وقد تحول مفهوم حسن الجوار لدى ملالي إيران.. إلى إرسال إرهابيين والقنابل والأسلحة وإثارة الفوضى والفتن مثلما يفعلون في البحرين والعراق وسوريا واليمن ولبنان ومحاولتهم البغيضة في زرع الخلايا الإرهابية النائمة، في السعودية وغيرها من البلدان الإسلامية.. الخ. وتعليقًا على هذه الممارسات المناهضة والتصرفات العابثة للعدوان الفارسي.. أقول ومن نافلة القول: إن النظام الملالي.. وطبقًا للتقارير الحقوقية يمارس انتهاكات غاشمة واعتداءات سافرة ليس في سياسته الخارجية فقط..! بل حتى في سياسته الداخلية على فئات من الشعب والمواطنين بدواعي عرقية وطائفية بغيضة حيث تمارس ضد المواطنين اعتقالات سياسية عشوائية وممارسات انتهاكية بحق الأحوازيين.. تصل حد التطهير العرقي كما تطال الانتهاكات المذهبية الأذريين والبلوش والأكراد، وبالتالي أصبح هذا النظام الفارسي المجوسي يشن حملة اعتقالات عشوائية، وإعدامات مستمرة بحق النشطاء السياسيين واغتيال وتعذيب بشكل سري من يعتقل، أو تصطاده المخالب الإيرانية!! وبحسب منظمات إنسانية دولية أن التجاوزات والممارسات الإجرامية تصل حد الاعتداء الجنسي على المعتقلين رجالاً أو نساء أو أطفالاً.. قبل وصولهم إلى أحبال المشانق ومنصة الإعدام، وطبقًا لمنظمة العفو الدولية.. أن ما يقارب نحو (852)شخصًا أعدموا في إيران خلال عام 2014م ومن بينهم نساء وأحداث دون السن القانونية.. ومع تزايد معدل الاعتقالات وتضاعف نسبة أحكام الإعدام الفاشية أو من قتلوا تحت التعذيب، أو أعدموا في سجون النظام الاستبدادي بشكل أثار حفيظة أكثر من (50) تقريرًا دوليًا خلال العقد الأخير، احتلت إيران المرتبة (الثانية) عالميًا بعد دولة الصين من حيث نسبة الإعدامات والانتهاكات اللإ إنسانية بحق المواطن الإيراني هذا من جانب الاتجاه السياسي، أما من حيث معاناة المواطن الإيراني اقتصاديًا واجتماعيًا فتشير الإحصائيات وأرقامها المرعبة التي تجسد تفكك المجتمع الإيراني وتصدع بنائه الداخلي على يد نظامه المستبد، ارتفاع معدلات الطلاق حيث تم تسجل (19) حالة طلاق كل ساعة خلال الموسم قبل الماضي، وارتفاع معدلات البطالة التي تجاوزت أكثر من 33 في المائة، واتساع دائرة تعاطي وترويج المخدرات بين طلاب وطالبات المدارس، كما يعاني المجتمع الإيراني في ظل نظامه الحالي، من أمراض اجتماعية مثل وجود يقارب نصف مليون لقيط..!! وانتشار مرض الإيدز والتفكك الأسري، كما كشفت معطيات تقرير صندوق النقد الدولي ارتفاع نسبة هجرة العقول والنخب والكفاءات العلمية.. بسبب بيئة النظام السياسي المجوسي الطاردة حيث تجاوزت أكثر من ثلاثة ملايين إيراني ما بين أطباء وعلماء وعباقرة ومستثمرين وغيرهم من المواطنين.. هاجروا وطنهم إلىمريكا وأوروبا بحثًا عن الحرية الأكاديمية والبيئة الاستثمارية الصحية والاستقرار، فاحتلت إيران وبحسب تقرير صندوق النقد الدولي المرتبة (الثانية) عالميًا في معدلات الهجرة الخارجية.. كما أظهرت المؤشرات الاقتصادية حجم معاناة الشعب الإيراني الذي يقبع أكثر من 45 في المائة منهم تحت خط الفقر.. أو ما يسميه علماء الاجتماع ب(أبو الجرائم)..!!، كما أظهرت بعض الإحصائيات حول الأمراض النفسية التي أصيب بها بعض المواطنين.. حيث كشفت أن 38 في المائة من النساء مصابات باضطرابات نفسية، و28 في المائة من الرجال مصابون بأمراض عصبية وقلق وتوتر، وأمام حجم معاناة المواطن الإيراني من حكومة الولي الفقيه وزمرته التي نهبت أموال الشعب وبددت ثرواته على ما يسمونه ب(حلم المد الصفوي) وأوهام التوسع الفارسي، لم يعد يحتمل هذه المعاناة وهذه الأمراض الاجتماعية والأسقام الاقتصادية وسياسة القمع والانتهاكات والإعدام، وبالتالي بات البالون الشعبي قابلاً للانفجار في وجه النظام الملالي والإطاحة به.. فالشعوب، وكما يقول (علم الاجتماع السياسي) تتحمل وتصبر على كل شيء.. إلا على قسوة العيش ومرارة الفقر.. وما يتمخض عنه من ذل وقمع وانتهاك واضطهاد..!!! - هذه سياسية حكومة ملالي إيران (الداخلية) مع شعبها المضطهد، وأما سياستها الخارجية فهي تصبح وتمسي على إشعال الجرائم، وممارسة الإساءات والانتهاكات والتعدي والمؤامرات، وتصدير ودعم الإرهاب ومظاهره وبشكل علني إلى الدول العربية والإسلامية من أجل مشروعها التوسعي الصفوي.. واستعادة وتحقيق حلم الامبراطورية الفارسية الغابرة بثقافة وعقلية القرون الوسطى..!! فما يحدث في سوريا والعراق ولبنان واليمن من تدمير وعبث وإجرام وتعدٍ غاشم من النظام الإيراني الخبيث، والهجوم السافر على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها بسبب فقدان الوعي الدبلوماسي، والاتزان السياسي وما سببته عاصفة الحزم في اليمن الشقيق من تعطيل مشروعهم التوسعي الحالم، وإعدام الإرهابي (نمر باقر النمر) كانت الفرصة للتعبير عن هذه الحسرة والأسى والمرارة، والتنفيس عن الحقد والكراهية التي تكّنه صدور عربدة طهران ونظامهم للأمتين العربية والإسلامية.. ولذلك من الأهمية بمكان إعلان مشروع الاتحاد الخليجي وانتقاله - ميكانيكا- من مرحلة التعاون إلى الاتحاد.. والاتحاد قوة.. كأمر حتمي وضرورة إستراتيجية تفرضه معطيات العصر وتحدياته السياسية والعسكرية والاقتصادية.. تنطلق من رؤية شمولية واعية تحفظ (للخليج) أمنه واستقراره وسلامة كيانه من العابثين والمتمردين والحاقدين. خالد الدوس - باحث أكاديمي - متخصص في القضايا الاجتماعية