قالت الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين: إنه "لا يخفى على كل عاقلٍ حقد وعداوة النظام الصفوي في إيران على أهل السنة في شتى أصقاع الأرض؛ انطلاقاً مما يحمله من عقيدة منحرفة وأطماع توسعية ظاهرة للعيان، وليس له حرب إلا على ديار المسلمين". وذكرت "الرابطة"، في بيان، أن النظام الإيراني البغيض وظف ما يملكه من وسائل وإمكانات؛ لنشر الخراب، وإيقاد الحروب، وزعزعة الأمن في شتى بلاد الإسلام؛ سعياً للهيمنة والسيطرة عليها. وتابعت: أن من المعالم البارزة لما تقوم به هذه السلطة المارقة؛ انتهاكها المستمر لحقوق أهل السنة في إيران – والذين يشكلون ما يقارب ربع السكان – واضطهادهم والتنكيل بهم وإعدام العشرات من علمائهم ودعاتهم ونشطائهم، والزج بالمئات منهم في غياهب السجون، والتضييق عليهم عند ممارستهم لشعائرهم التعبدية، في قائمة طويلة من الانتهاكات الموثقة من قبل العديد من المنظمات الحقوقية، وفي ظل صمت وتواطؤٍ دولي مطبق. وأشارت إلى أن ما يثير الدهشة والعجب؛ ما صدر عن حكومة الملالي في إيران؛ من غضبة عارمة في أعقاب إعدام سلطات المملكة العربية السعودية لأحد دعاة الفتنة والتحريض والإفساد بعد محاكمة شرعية وإدانة قضائية، وما أعقب ذلك من إحراق لمبنى سفارة بلاد الحرمين في طهران. وأكدت أن ما قامت به المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية السودان وغيرها من الدول من قطع لعلاقاتها بإيران هو تحقيق لمطلب شرعي ومقصد مرعي، ونطالب بقية الدول الإسلامية بأن تحذو حذوها؛ تمهيداً لعزل هذا النظام الصفوي المجرم وتحجيمه وكف بأسه. وأوضحت أن الممارسات التي ينتهجها النظام الصفوي الإيراني والانتهاكات متتالية لحقوق أهل السنة في إيران هي من أعظم الجرائم في جميع الشرائع؛ لذا ندعو كافة الدول الإسلامية المبادرة لنصرتهم ودعمهم بشتى أنواع الدعم المادي والمعنوي والسياسي. واستطردت، أن من الفساد المستطير والشر الكبير ما يقوم به نظام الملالي الإيراني؛ من إشعال للفتن والحروب في سوريا والعراق واليمن والبحرين وبعض الدول الأفريقية كنيجيريا، وندعو لموقف حازم لقطع هذه اليد الصفوية الآثمة قبل أن تفسد البقية الباقية من بلدان المسلمين. وطالبت الدول الإسلامية والمنظمات والهيئات الإسلامية بالقيام بواجبها في تحصين عقائد أهل السنة عن طريق زيادة النشاط الدعوي والتعليمي في كافة بلدان المسلمين امتثالاً لقوله: "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون". وأكدت أن هذا النظام الصفوي الحاقد؛ يحمل بذور فنائه بداخله، وما كان له أن يصمد لولا تهاون المسلمين في مقاومته، ودعم حكومات الغرب له نظراً لما تحققه سياساته من مكاسب لها، "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون".