يعد متحف العبري بمحافظة رياض الخبراء بالقصيم من أكبر متاحف المنطقة، حيث يضم أكثر من 5000 قطعة تراثية، وسيارة تراثية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله-، صنعت في عام 1955م. كما توجد في المتحف مقتنيات أثرية وعملات نقدية، وعدد من الأواني ومجموعة من أدوات القهوة والطهي والآلات الزراعية القديمة، إلى جانب احتضانه لحيوانات محنطة وأسلحة قديمة وموازين ومخطوطات، وقسم خاص للسيارات التراثية القديمة. وقد حظي المتحف، بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، التي قام بها سموه مؤخرًا على هامش فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الخامس بالقصيم، حيث تجول الأمير سلطان في المتحف وأبدي إعجابه بما يحويه من مقتنيات ومعروضات تاريخية وتراثية، مشيدًا سموه بمبادرة العبري بإنشاء هذا المتحف وحفظ تاريخ المنطقة من خلاله. وعن بداية متحف العبري للتراث والسيارات القديمة قال صاحبه العميد متقاعد عبدالرحمن بن ناصر العبري: «بدأ المتحف نشاطه بعد أن قام بافتتاحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر، أمير منطقة القصيم، آنذاك، في عام 1425ه، حيث كنت اهتم بتجميع القطع التراثية قبل تقاعدي عن العمل، وبدأت سنة عام 1400ه، بتجميع أغلبها من منطقة القصيم، وبعض منها من خارج القصيم، وجمعت عددًا من السيارات التراثية التي من بينها سيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يعود تاريخ صنعها للعام 1955م، إضافة إلى قطع تراثية قديمة وسيارات من مناطق المملكة المختلفة». وأضاف العبري بأن المتحف يضم نحو 100 سيارة قديمة، يعود تاريخ بعضها إلى 1946م، منها نحو 50 سيارة لها القدرة على التشغيل، و50 أخرى تتطلب إعادة تجهيز وإصلاح». وعن سيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله- قال العبري: «كانت هذه السيارة في منطقة القصيم بالقرب من منطقة مهد الذهب، وكانت قديمة ولا تعمل، ولكنني تأكَّدت أن استمارتها كانت باسم الملك سلمان - حفظه الله-، فاشتريتها ونقلتها بعد ذلك إلى محافظة الخبراء، وقمت بصيانتها واشتريت لها قطع غيار من أمريكا وجهزت هذه السيارة حتى اشتغلت»، مبينًا أن سمو رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان عندما رأى سيارة خادم الحرمين الشريفين تذكرها وقال له، كانت تسمى دشمان. وأضاف العبرى: «تشربت حب التراث والعناية به، من والدي -رحمه الله-» الذي تمكن من رسم لوحة عن معالم رياض الخبراء قبل 200 عام، لافتًا إلى أن المتحف يحتوي على عملات من مختلف مناطق المملكة ومقتنيات كثيرة، تجسد البيئة الاجتماعية والثقافية، وتعكس قدرة إنسان هذه البلاد على تطوير عناصر الطبيعة وتوظيفها، مشيرًا إلى أنه ومن ضمن محتويات المتحف غرفة العروسة، وغرفة النوم، والمطبخ المكائن الزراعية القديمة، إلى جانب احتوائه على حيوانات حية وأخرى محنطة. وقال العبري إن جميع المقتنيات التي يحتضنها المتحف تقع في مكان واحد الآن، مبينًا أنه يعتزم إنشاء مبنى جديد يمكنه من تصنيف مقتنيات المتحف وتوزيعها ليسهل التعرف عليها ودراستها. ولفت العميد متقاعد العبرى إلى جهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في التعريف بمتحفه من خلال وضع لوحات إرشادية تدل على المتحف على الطريق السريع بين المدينةالمنورةوالقصيم، مما أسهم في جذب الزوار والسياح. وعن مشاركات المتحف الخارجية قال: «شارك المتحف قبل أربع سنوات في فعاليات الجنادرية، وعدد من المهرجانات داخل القصيم وخارجها. يشار إلى أن عدد زوار متحف العبري يصل إلى 3000 أو 4000 شخص سنويًا وأحيانًا يزوره نحو 30 أو 40 شخص يوميًا لا سيما في أوقات العطل والإجازات الرسمية ومواسم الأعياد، ويفتح المتحف أبوابه يوميًا للزوار، مجانًا، من الساعة 8 صباحًا إلى الثانية عشرة ظهرًا، ومن الساعة 4 إلى الساعة 10 مساء.