ألمح حزب المؤتمر الحاكم في السودان إلى إمكانية قبوله بإجراء انتخابات مبكرة، لكنه يرفض فكرة الحكومة الانتقالية، وقال إبراهيم محمود حامد مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم: نحن لا نرفض الانتقال لكن نرفض الانتقال الذي يلغي مؤسسات الدولة الرسمية والمؤسسات التي اختارها الشعب السوداني، وإذا كان هناك من يريد أن يرجع إلى الشعب مرة أخرى في انتخابات مبكرة فليس هناك مانع، لكن أن تلغى إرادة الشعب السوداني وتستبدل بإرادة أفراد فهذا غير ديمقراطي وغير منطقي وليس في مصلحة السودان؛ لأنه سيحدث عدم استقرار، موضحاً أن الحديث عن حكومة انتقالية للبلاد «قفز فوق المراحل»، مؤكداً أن الحزب الحاكم لا يرفض الانتقال السلس للسلطة، ولا يمانع في تشكيل حكومة قومية، ورهن - مساعد البشير - ذلك الأمر بنهاية الحوار الوطني الجاري حالياً بالبلاد. من جهة أخرى كشفت مصادر دبلوماسية سودانية وصفت ب»المطلعة»- لصحيفة الرأي العام الصادرة بالخرطوم أمس- أن الحكومة السودانية أوكلت مهمة إدارة مصالحها وشؤونها الخارجية بطهران، بجانب تسيير أمور الجالية السودانية هناك، إلى دولة قطر، ولم تستبعد المصادر السودانية،- في ذات الوقت - أن توكل طهران، إلى بغداد، مهام إدارة شؤونها ومصالح الرعايا الإيرانيينبالخرطوم. كانت العلاقات بين الخرطوموطهران، قد توترت عقب قرار الحكومة السودانية، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران تضامناً مع الرياض، عقب الهجوم الذي تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية بطهران، وقنصليتها في مشهد، وأفادت المصادر أن الحكومة اختارت قطر عبر سفارتها في طهران لمتابعة ورعاية مصالحها وشؤون الجالية السودانية هناك، وقالت المصادر إن سفير السودان في طهران عادل إبراهيم، أخطر الحكومة الإيرانية، قبيل مغادرته، برغبة الخرطوم في أن ترعى الدوحة مصالحها، وأكدت المصادر أن وزارة الخارجية السودانية أبلغت القائم بأعمال سفارة إيران أثناء استدعائه لإبلاغه بقطع الخرطوم لعلاقاتها الدبلوماسية، بأن تختار بلاده من يمثّلها ويرعى مصالحها في السودان.