رحب سودانيون عبر موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" بقرار الحكومة السودانية قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران، معتبرين أن قرار الخرطوم الذي جاء بسبب الاعتداء على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، قراراً صائباً يخدم مصالح السودانيين. وكتب الصحافي عثمان فضل الله المعروف بانتقاده الحكومة، في حسابه على «فايسبوك»: «موقف الخرطوم الداعم للسعودية هو الموقف الصائب والذي يجب أن تتخذه أي حكومة تجلس داخل القصر الجمهوري على ضفاف النيل، لاعتبارات عدة في مقدمتها بُعد الرمزية الدينية للسعودية"، مشيراً إلى أن "مختلف الحكومات السعودية وملوكها ظلوا على الدوام أصحاب مواقف تاريخية تجاه السودان وقضاياه». وعلق سامي محمد، قائلاً إن «موقف الخرطوم صحيح بكل المعايير وبغض النظر عن الدوافع، والقائل بغير ذلك ينحو إلى مزايدة فارغة"، موضحاً أن "المعارضة لا تعني أن تقف ضد الموقف الصحيح استراتيجياً وسياسياً فقط لأنه موقف الحكومة، هذا لعمري تناقض يفضح مصداقية السياسي أمام جماهيره». وأيد عبد الرحمن فاروق القرار، قائلاً: «أُعلن تأييدي الكامل لقرار الحكومة السودانية بطرد السفير الإيراني من الخرطوم وقطع العلاقات مع إيران، خطوة موفقة ومباركة وترفع الرأس». وكانت السفارة السعودية في طهران تعرضت إلى اعتداء من قبل متظاهرين أضرموا فيها النار، ما أثار موجة غضب في المملكة والدول العربية، دفعت الرياض إلى قطع علاقاتها الديبلوماسية مع طهران. وطردت كل من الخرطوم والمنامة وجيبوتي البعثات الديبلوماسية الايرانية فيها، فيما خفضت الإمارات تمثيلها الديبلوماسي لدى طهران. وتشهد العلاقات الديبلوماسية بين الخرطوموطهران منذ أيلول (سبتمبر) 2014 تأرجحاً، إذ طردت الخرطوم الملحق الثقافي الإيراني وأغلقت ثلاثة مراكز ثقافية يديرها، بعد "تجاوزها الخطوط الحمر"، ما أثار موجة غضب في الشارع و«المجلس الوطني» (البرلمان) السوداني.