أكد المستشار الإعلامي لمحافظ الأنبار باسم الأنباري أمس الخميس عن أن القوات الأمنية تبعد كيلومتراً واحداً عن اقتحام وتطهير المجمع الحكومي وسط الرمادي من عناصر تنظيم (داعش). وقال الأنباري ل(الجزيرة) إن» القوات الأمنية تبعد كيلومتراً واحداً عن اقتحام وتطهير المجمع الحكومي وسط الرمادي من عناصر تنظيم (داعش) مع تطهير ما تبقى من مناطق المدينة بمشاركة جميع صنوف الأجهزة الأمنية ومقاتلي العشائر». وأضاف الأنباري أن «الساعات القليلة القادمة سنزف بشرى تحرير المجمع الحكومي ومناطق أخرى من الرمادي بعد اقتحامها وتفتيشها وملاحقة العناصر الإرهابية وتأمين شوارعها بالكامل من العبوات الناسفة وتفكيك المنازل المفخخة. وفي سياق آخر أعلن مجلس محافظة الأنبار الخميس أن القوات المشتركة تسيطر على مدينة الرمادي عسكرياً بعد انهيار عناصر تنظيم (داعش)، فيما أكد أن العبوات والمنازل المفخخة أخرت تطهير باقي مناطق المدينة وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت ل(الجزيرة) إن «مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار أصبحت تحت سيطرة القوات الأمنية عسكرياً بعد انهيار تنظيم (داعش) وفقدانهم السيطرة على عناصرهم الذين هرب منهم المئات منذ الأيام القليلة الماضية»، مبيناً أن «القوات الأمنية تتقدم بشكل كبير في تطهير ما تبقى من مناطق الرمادي. من جهته أعلن المتحدث باسم شرطة الأنبار العقيد ياسر الدليمي عن وصول خمسة أفواج قتالية من مقاتلي عشائر الأنبار للسيطرة على الأرض المحررة في الرمادي إلى ذلك أفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار بأن تنظيم (داعش) احتجز العشرات من العوائل داخل مستشفى الرمادي العام، وسط الرمادي، فيما أكد أن عناصر التنظيم يتخذون العوائل كدروع بشرية لمنع تقدم القوات الأمنية. وقال المصدر إن «معلومات استخبارية كشفت عن احتجاز تنظيم (داعش) عشرات العوائل من الأطفال والنساء والمرضى من كبار السن داخل مستشفى الرمادي العام في منطقة الثيلة، وسط الرمادي، لاتخاذهم كدروع بشرية». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «عناصر تنظيم (داعش) يحاولون الاختباء بين المدنيين في مناطق مختلفة من الرمادي لمنع القوات الأمنية من الاقتراب منهم»، مشيراً إلى أن «قوات خاصة من الجيش ومكافحة الإرهاب تقوم بتحرير المدنيين واستهداف عناصر (داعش) من خلال القناصة لضمان سلامة المدنيين».