تواصل القوات العراقية، اليوم (الجمعة) تقدمها لتحرير الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، الذي تزايدت مقاومة عناصره مع اقتراب تحرير المدينة، وفقاً لمصادر أمنية. وتجري اشتباكات عنيفة حول مجمع المباني الحكومية وسط مدينة الرمادي، الذي يمثل استعادة السيطرة عليه خطوة رئيسة على طريق تحرير كامل المدينة من قبضة تنظيم «داعش» الذي سيطر عليها في ايار (مايو) الماضي. وقال ضابط برتبة عميد في الجيش إن «قواتنا واصلت صباح اليوم تقدمها نحو المجمع الحكومي» في وسط مدينة الرمادي. وأضاف ان «مقاومة داعش اشتدت مع اقتراب القوات العراقية من المجمع الحكومي، والتي أصبحت على بعد حوالى 300 مترا من الجهة الجنوبية للمجمع»، وأشار إلى ان «مقاومة المتطرفين تمثلت بتفجير سيارات مفخخة، وهجمات انتحارية، إضافة إلى نشر قناصين وإطلاق صواريخ وقذائف هاون». من جانبه، قال رئيس اللجنة الامنية ابراهيم الفهداوي، في مجلس قضاء الخالدية شرق الرمادي، ان «القوات العراقية بحاجة إلى جهد للإسراع بتحرير الرمادي من تنظيم داعش»، وأشار إلى قيام المتطرفين بتنفيذ هجمات انتحارية، وتفخيخ المنازل وزرع العبوات الناسفة، ونشر قناصين واطلاق قذائف الهاون والصواريخ، لمنع تقدم القوات الأمنية لتحرير مركز الرمادي». لكن القوات العراقية المنتشرة حول الرمادي وفي داخلها كافية لتحريرها من سيطرة المتطرفين، وفقا للفهداوي، الذي ذكر في الوقت نفسه ان «عشرات العائلات مازالت محتجزة من قبل تنظيم داعش في منطقتي الثيلة و الجمعية». وأكدت مصادر امنية ومحلية في وقت سابق أن القوات تتقدم بحذر شديد حفاظاً على أرواح المدنيين. وبدأت علمية استعادة السيطرة على مدينة الرمادي منذ شهر بمشاركة قوات عراقية، ومساندة طيران «التحالف الدولي»، بقطع خطوط الإمداد عن باقي مناطق محافظة الانبار ثم السيطرة تدريجياً على محيط المدينة وغلق الطريق والجسور المؤدية الى وسط المدينة.