تعد «جادة أما للفنون» في حي البجيري بالدرعية التاريخية أحد أحدث المعالم السياحية والثقافية بمدينة الرياض. وقد جاءت «جادة أما للفنون» بتصميم يجمع الهوية الثقافية المتمثلة في بناء معماري تراثي يرمز لحصن تاريخي، مع إضفاء لمسة عصرية عالمية على محتواها الداخلي الذي يشمل قاعة عرض «غاليري»، ومرسماً للأطفال واليافعين، وقاعة للاجتماعات والمحاضرات وورش العمل، بالإضافة إلى مقهى، ومكتبة فنية وأدبية، وركناً لعرض وبيع المنتجات اليدوية والحرفية ذات الطابع المحلي. وتجمع «جادة أما للفنون» بين الجانبين المعرفي والتطبيقي في توجهها إلى إبراز صورة الفن كقيمة للسلام والانتماء والتكامل بين مختلف مكونات المجتمع، مستخدمة في ذلك المعايير العالمية في دعم التجارب الواعدة في الفنون البصرية من تشكيل وتصوير ضوئي وتصميم ونحت وغيرها، وذلك من خلال إقامة الفعاليات والمعارض، وإصدار المطبوعات المتخصصة، وتنظيم الورش التدريبية، فضلاً عن الاحتفاء بالرواد، واستقطاب أهم الأسماء البارزة في المشهد المحلي لتقديم خبراتها وتوظيفها في خدمة الجيل الجديد من المبدعين. وقد احتضنت الجادة مؤخرا عددا من المعارض والأنشطة منها معرض (أصالة حرف) لخطاطي الرياض الذي ضم أكثر من 60 لوحة، وأمسية «فن وأكثر» التي تضمنت مجموعة من الأنشطة المتزامنة والمنوعة في مجالات الفكر والفن والإبداع بشكل عام.