أود من المسؤولين عن استقدام العمالة الوافدة للمملكة من مختلف الجنسيات، إعادة النظر في إستراتيجية استقدامها للبلاد، حيث إن الملاحظ تعاظم وتكاثر تلك الأعداد من العمالة الأجنبية التي تتقاطر على البلاد من كل حدب وصوب، ما يبعث على القلق، لاسيما وأن البعض منها ليس هناك دواعٍ أو حاجة ملحة لدخوله البلاد، ولهذا نرى الأعداد منهم في حراك لا يتوقف للبحث عن عمل (أي عمل) بل ربما دفع بعضهم شح العثور على العمل إلى القيام بأفعال مخلة كالسرقات ونحوها، ولا يخفى ما كان من سرقات الكوابل الكهربائية وأغطية الصرف الصحي، وما خفي قد يكون الأشد والأعظم، ومما ينبغي أن يسترعي النظر بما له من دلالة على ما لهذه الزيادة في عدد العمال من أثر ضار على اقتصاد البلاد، مما يصير من حجم تلك التحويلات وأرقامها الفلكية، إنه استنزاف لثروة البلاد بلا طائل، مما ينبغي حث الخطو للحد منه ومن أي أثر ضار قد ينتج عن مثل تلك الظاهرة المغفول عنها، ظاهرة تكدس مثل تلك الأعداد من العمالة لاسيما السائبة منها مما قد يصل إلى ما هو الأشد ضررا إننا نمر بمرحلة شديدة الحساسية بسبب استهدافنا من قبل أشد الناس عداوة مما نعرف كنهه جيداً وندرك مخاطره.