الإحاطة بالمشكلة أي مشكلة وتحديد أبعادها هو الطريق المختصر السريع لعلاجها أو بمعنى أصح معرفة العلاج المناسب لها,, ومن المشكلات المستفحلة التي ما زالت تراوح مكانها رغم خطورتها مشكلة المتخلفين في البلاد وما أكثرهم، ومشكلة شبه المتخلفين ونعني بهم العمالة السائبة الذين يتكدسون في كل مكان طلبا للعمل بأي وسيلة كانت,. كما أن هناك من المتخلفين أيضا من يجاهرون بتخلفهم وتسيبهم ويشوهون سمعة البلد على مرأى من الحسيب والرقيب وهم كتائب وفرق المتسولين بشتى ألوانهم وأجناسهم وتراهم جماعات ووحدانا في كل زاوية وفي مفترقات الطرق وأمام المساجد وإشارات المرور وفي الأسواق التجارية وعلى مدار العام,. وهناك مشكلة المشكلات أو الطامة الكبرى أو أم المشكلات التي تأكل الأخضر واليابس وتحتال على الكسب المادي بطرق ملتوية وتمتص عرق المواطنين لقاء ثمن بخس تعطيه ضعاف النفوس من القلة الدنيئة مقابل استنزاف ثروة الوطن وترحيلها بالمليارات,, هذه المشكلة الخانقة والقاتلة لاقتصاد الوطن هي التستر وتبعاتها.