شاركت وزارة الصحة ممثلة ببرنامج مكافحة التدخين في فعاليات اليوم العالمي للطفل الذي اختتم فعالياتة أمس بمركز الملك فهد الثقافي والذي يهدف لتوعية النشء بأضرار التدخين ضمن مشروع وقاية الأحداث وصغار السن والموجهة للأعمار (من 8 إلى 25)، الأحداث من 8 إلى 17 وصغار البالغين من 18 إلى 25. وأوضح الدكتور علي الوادعي المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين أن المشاركة تسعى إلى ايضاح الأهداف الأساسية التي نصت عليها اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ (وقاية الأحداث وصغار البالغين من الشروع في تعاطي التبغ)، وذلك لحماية الأجيال الحالية والقادمة من الآثار المدمرة الناتجة من استخدام كافة أنواع التبغ. وقد أثبتت إحصائيات منظمة الصحة العالمية أكثر من 40% من الأطفال يدخن أحد والديه على الأقل ونصف عدد الأطفال تقريباً يتنفسون بانتظام هواءً ملوثاً بدخان التبغ في الاماكن العامة، كما يتسبب دخان التبغ غير المباشر في إصابة البالغين بأمراض قلبية وعائية وتنفسية خطيرة، بما في ذلك مرض القلب التاجي وسرطان الرئة. ويتسبب في إصابة الرضّع بالموت المفاجئ. أما فيما يتعلق بالحوامل فيتسبب في نقص وزن المواليد. من هنا حرص البرنامج على توعية النشء من خلال التوعية بالترفيه، حيث تم تخصيص أركان الرسم والتلوين للأطفال وتوزيع كتيبات تحتوي على بعض الرسومات والعبارات المبسطة للتوعية بأضرار التبغ، مع وجود شخصية دكتور بطلت (يرجع الاسم إلى حملة البرنامج بطلت). بالإضافة إلى عرض الأفلام الكرتونية التوعوية التي توضح أضرار التدخين والتدخين القسري وتأثيره على الصحة والبيئة والتي بدورها تهدف إلى توعية الطفل للحد من انتشار هذه العادة السيئة في مجتمعاتنا. وكذلك توعية الآباء والأمهات المدخنين محاولة لحماية الأطفال من مخاطر التدخين القسري وكذلك حقهم في تنفس هواء نقي، فالدخان المنبعث من منتجات التبغ التي يستخدمها الآخرون يعني أن الطفل لا يدخن، ولكنه يتعرض لدخان من حوله خاصة الأبوان.وقد يصل إلى حد أن الشخص غير المدخن والمعرض للدخان قد يتعرض لنفس الأضرار التي تصيب المدخن، بل إن الأطفال نظرا لصغر حجم الرئة لديهم وعدم اكتمال نمو الجهاز المناعي، فإنهم يكونون معرضين لخطر التدخين القسري أكثر من غيرهم من الفئات العمرية.