من خلال متابعتي لما ينشره كتّاب صحيفة الجزيرة وخصوصًا المتخصصين في الشأن الاجتماعي وعندما أسأل هل كنت راضيًا عن نفسك عندما كنت تحمل جهازًا قديمًا لا يحمل أي تقنية سوى الاتصال والرسائل فقط.. ويا ليت أن أعيش من دون أي جهاز. مجرد أمنية.. دعونا نتحدث عن الفرق بين الأجهزة القديمة والأجهزة الحديثة آبل والأندرويد.. الأجهزة القديمة.. هي تلك الأيام التي أعتبرها جميلة بما تحمل من معنى الاشتياق.. نبدأ بالأجهزة القديمة.. كان هو التواصل الحقيقي وكان كل منا يحمل رقمًا واحدًا وجهازًا واحدًا. وكانت القلوب نقية نبحث على من يعز علينا برسالة نصية أو اتصال أو رنة وقفل ويعاود الشخص بالاتصال بك. فيها تجد الاتصال متعة ولها شوق في انتظار المتصل.. ولكن.. عكس الآن أصبحنا أسرى للأجهزة الحديثة مع سوشال ميديا بكل شيء من واتس أب. بيبي وسناب الشات وايمو ولاين تويتر وفيس بوك.. ماذا استفدنا؟.. استفدنا الحقد والنميمة والشحن والبغض والحقد وقطع صلة الأرحام والأمراض والحوادث.. كثرة المشكلات والفتن.. هذا من سلبيات تلك الأجهزة الحديثة.. أنا لا أخفي فوائده ولكن الاستخدام السلبي كانت نتائجه وخيمة وغير مفيدة ومجدية.. أصبحنا نسمع الحوادث والمشكلات ونحن على الأريكة أو في غرفة النوم أو في العمل أو في أي مكان مما يسبب لنا الضغوطات والأمراض منها.. وأيضًا الإهمال من الفرد في أمور حياته اليومية.. أصبح الجميع يطلب غذاءه وملبسه وجميع ما يريد فقط بجهازه وهو مستلقي على ظهره.. وكذلك الإهمال قد تطاولت وأصبحت الأسر لا يلتقوا على جلسة واحدة وعندما يلتقون تجد كل شخص ملتهٍ بجهازه.. حقيقة مؤلمة نشاهدها من جانب الاجتماعي.. ولست اخترع من أفكاري أشياء وهمية.. ومن مشاهدتنا اليومية لجرائم تلك الأجهزة الحديثة.. كم طفلاً وشابًا وفتاة وأمًا وأبًا يحمل جهاز لديه اثنان وثلاثة ولا ندري ماذا تخفي تلك الأجهزة من أمور.. كم لهم من حسابات في التواصل الاجتماعي.. كم وكم والأخير نجد أننا أصبحنا في تلك الأجهزة مقيدين بها.. نعم نعترف هي خدمة وقد استفدنا ولكن أضرتنا.. وأهم جريمة قدمتها لنا الأجهزة الحديثة.. كم شخصًا أتلف نفسه وهو على مقود السيارة بسبب الأجهزة الحديثة بسبب سوشال ميديا.. أصبحنا نرى الحوادث المرورية بكثرة والسبب أصبح أن الأجهزة الحديثة هي السبب.. وعندما نرى من الجانب الصحي.. كيف لنا أن نحارب أمراضنا.. السكري والضغط والسمنة والنظر والآن في ازدياد وأرقام مخيفة.. وفي الختام.. كثير منكم يؤيد كلامي والكثير ضدي، ولكن نأخذ المفيد لعله تكون بداية تصحيح.