قام سفيرا خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا وماليزيا مصطفى بن إبراهيم المبارك، وفهد بن عبد الله الرشيد بزيارة لمقر الملحقية الثقافية السعودية في العاصمة الماليزية كوالالمبور والتي تُعد الزيارة الأولى لسفيرين في نفس الوقت. وكان في استقبالهما سعادة الملحق الثقافي الأستاذ الدكتور زايد بن عجير الحارثي، ومنسوبو الملحقية من مشرفين دراسيين وإداريي الملحقية. وقاما بجولة شملت أقسام وإدارات الملحقية، واستمعا لشرح عما تقدمه من خدمات ومتابعة للطلاب سواء في ماليزيا أو إندونيسيا التي تشرف عليهما الملحقية في نفس الوقت، وأثنى كل من السفيرين على برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي وصفاه بأنه استثمار في الإنسان السعودي الذي هو عصب البناء والتنمية ويسهم في تقوية أواصر التعاون والتواصل الثقافي بين المملكة وتلك الدول، لا سيما وأنهما أكثر البلدان الإسلامية توافقاً وتعاوناً مع المملكة وبخاصة ماليزيا في حين أن إندونيسيا هي أكبر البلدان الإسلامية من حيث عدد السكان، إلى جانب دور الابتعاث في نقل الصورة الحقيقية لما تتمتع به المملكة من إمكانات وقدرات ومكانة، كما أبديا إعجابهما بسرعة إنجاز المعاملات الإلكترونية وبالتهيئة والتنظيم وإنجازات الملحقيه مثل الفوز بجوائز ودروع المرتبة الأولى لمعارض الكتاب الدولية في إندونيسيا وماليزيا، وكذلك بالخدمات التي تقدمها للطلاب والمراجعين، ومنها قسم المصادقات والمنح والعقود، وما يقوم به من تحقق من صحة عشرات الشهادات لممرضات وأساتذة وصيادلة وأخصائيي أشعة والمصادقة عليها لاستكمال إجراءات التعاقد معهم من الجهات السعوديه المختلفة، وحثا العاملين في الملحقية على زيادة التواصل مع الجامعات الإندونيسية والماليزية، فيما طلب السفير السعودي لدى إندونيسيا المزيد من الجهد في استقطاب المبتعثين للدراسة في الجامعات الإندونيسية التي تحتل مراكز متقدمة على مستوى تنصيف الجامعات العالمية، كما قدم الدعوة لمسؤولي الملحقية لزيارة إندونيسيا والاطلاع على إمكاناتها في التعليم العالي واعداً بتقديم كل الدعم والمساندة. من جانبه عبر الملحق الثقافي باسمه ونيابة عن جميع العاملين بالملحقية والمبتعثين عن شكره وتقديره للسفيرين الكريمين على هذا الدعم والزيارة التي كان لها الأثر الطيب في نفوس الجميع، ونوه الأستاذ الدكتور زايد الحارثي بدعم معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل وتوجيهاته ودعمه المتواصل في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبد العزيز وعنايته اللا محدودة لابنائه الطلاب في داخل وخارج المملكة.