استقبل الطلاب السعوديون الدارسون في ماليزيا -يتقدمهم الملحق الثقافي السعودي الدكتور زايد بن عجير الحارثي- بحفاوة وترحيب، عدداً من الأيتام الماليزيين في حفل إفطار وتكريم خاص لهم، أقامته الملحقية الثقافية السعودية بماليزيا، بحضور ورعاية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا فهد بن عبدالله الرشيد. وتأتي استضافة أطفال جمعيات الأيتام الماليزية "بيت السكينة والمحبة" في قاعة "الحلبي" بفندق "جي دبليو ماريوت" وسط العاصمة كوالالمبور، ضمن برنامج إفطار جماعي متميز تم إعداد فقراته بعناية فائقة، وتأهيل عدد من المتطوعين السعوديين لهذه المناسبة خصيصاً؛ ليعكس الأسلوب العلمي والتربوي والحضاري الذي يتمتع به المواطن السعودي.
وأشاد سفير المملكة لدى ماليزيا فهد بن عبدالله الرشيد بجهود الملحقية الثقافية بماليزيا، وبما تقوم به من برامج ممتعة ومفيدة تُساهم في تعزيز العلاقات السعودية الماليزية.
وقال "الرشيد": يأتي هذا الحفل ضمن البرامج والفعاليات والأنشطة الاجتماعية التي تحرص ملحقية كوالالمبور على تنفيذها؛ لما لها من الأثر البالغ في محيط المجتمع الماليزي، وتعكس صورة إيجابية عن المواطن السعودي.
وقال الملحق الثقافي الدكتور زايد بن عجير الحارثي ل"سبق": دائماً وأبداً يُشَرّفنا الطالب السعودي بالقيم والمبادئ الأصيلة التي تَرَبّى عليها ويجسدها في واقعه وفي كل مكان يحل ويقيم فيه، ونفخر بما يؤديه من أعمال تطوعية لا يبتغي بها إلا الأجر من الله.
وأشاد "الحارثي" بدقة تنفيذ البرنامج قائلاً: صحيح أنها ساعات معدودة؛ لكن عَمِلَ فيها الفريق كالجسد الواحد جاهداً على إدخال السعادة والفرح والسرور إلى قلوب الأيتام.
وأكد "الحارثي" اهتمام الملحقية بكوالالمبور بتسليط الضوء على نماذج من الطلاب والمبتعثين مشرقة، ساهمت في أنشطة وفعاليات المعاهد والجامعات الماليزية، وكانت محطّ فخر واعتزاز لدى رؤوساء الجامعات وعمداء الكليات الماليزية، أن يكون ضمن طلابهم الدوليين طلاب سعوديون يحملون رسائل وأهداف مشرفة.
وتابع: حَصَدَ طلابنا جوائز ونالوا شهادات التقدير في مجال العمل التطوعي، وقُمنا نحن -بدورنا- برفعها إلى وزارة التعليم، وإبرازها في إصدارات الملحقية ووسائل الإعلام السعودية المختلفة.
ومن جهتهم تَحَدّث القائمون عن جمعيات رعاية الأيتام عن برامجهم وأنشطتهم وإنجازاتهم التي قَدّمتها جمعياتهم لأبنائها الأيتام خلال سنوات عمرها، وتجاربهم في التعامل مع اليتيم، وعبروا عن شكرهم وتقديرهم لهذا الكرم المعهود وحُسن الضيافة وحفاوة الاستقبال وطيب اللقاء، وما قدّمته سفارة المملكة والملحقية بماليزيا في سبيل إنجاح برامج مجتمعية مختلفة، وما تُقَدّمه من رعاية وعناية بالأيتام؛ داعين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بالتوفيق والإعانة والتسديد، وللمملكة بالأمن والرخاء والاستقرار والنماء.