ماذا يرتدي المشاهير في حياتهم العادية، وبعيداً عن الكاميرات؟!. الإجابة ببساطة، مثلما يرتدي أي إنسان آخر، وربما أقل، فمنهم من يعيش حياة عادية جداً، بل منهم من يُعاني من ديون مالية، ومنهم من حياته الاجتماعية صعبة ومُفككة، في النهاية بعضهم (ذوقه وألوانه) قد تُصيبك بالغثيان، لأنهم لا يعرفون الموضة، والاختيار الصحيح إلا أمام الكاميرات، وبمساعدة المُنتجين!. الكثير من المشاهير - على الأقل الذين عرفتهم - يلبسون (ساعات تقليد)، ويحملون (أقلام تقليد)، في البداية لم أصدق الأمر، وكنت أتوقع أن كل ما يرتدي المشاهير، ومن يخرجون على شاشة التلفزيون هو (أصلي 100%)، ولكن الحقيقة كانت صادمة بالنسبة لي !. تجاوزت هذه الصدمة مُنذ سنوات طويلة، وعلمت أن معظم المشاهير يعرفون الأسواق التي تبيع (الماركات المُقلدة) في معظم الدول، ويرسلون لها من يأتي لهم بما يحتاجون، ويضمن بريقهم طوال الوقت، بأقل الأسعار، بل إن منهم من يتعامل مع مندوبين يعرضون عليه الأنواع الجيدة (من الماركات المُقلدة) بفائدة بسيطة، وعادة ما تحظى هذه الخطوات (بسرية تامة) حتى بين المشاهير أنفسهم، فالكل يعلم أن الكل يتعامل مع هؤلاء المندوبين، ولكن الصمت والإعجاب هو سيد الموقف بين الجميع !. زرت أحد المشاهير (البخلاء) في منزله مؤخراً، ووجدت مجلسه مليء بالهدايا (ساعات ماركة)، (عطورات)، (أقلام)، أكثر من جوال من أحدث الأنواع والألوان.. قلت له ما شاء الله، كلها من (اللي بالي بالك) أي تقليد؟!. ففاجئني بقوله : كل شيء أصلي (الله وكيلك) وبضمان الوكالة، حنا ما نتعامل إلا مع الأصلي، و(الأصلي يظل أصلي), الله يخلي جمهوري، والمُعجبين، ولا يحرمني منهم، طرشت في (السناب شات) ذكرى ميلادي، ودلعت نفسي بتصوير وحده من (ساعاتي)، وقلت ألف شكر على الهدية، فانهالت هدايا المُعجبين، والكرماء، والمحبين المُخلصين من كل الخليج، التي هي محل تقديري، واحترامي..!. أنا مُتأكد أن الساعة التي عرضها صاحبنا وجلبت له كل هذه الهدايا، كانت (تقليد) وليست (ماركة أصلية)، مثلما أنا مُتأكد أن الجمهور غلبان، يصدق المشاهير، ويصنع منهم أثرياء، والمصيبة أنه (يقلدهم) أيضاً...!. وعلى دروب الخير نلتقي.