يوم من أيام الهلال عندما ينازل مضيفه الأهلي الإماراتي في تمام الساعة 6.45 من مساء اليوم الثلاثاء على استاد راشد بالنادي الأهلي في موقعة كبرى ضمن إياب دور الأربعة بدوري أبطال آسيا هدفها الوصول للنهائي للمرة الثانية على التوالي لزعيم الكرة الآسيوية وللمرة الأولى في تاريخه للأهلي الإماراتي. موقعة لا يحتمل معها الخسارة لنجوم الفريق الهلالي الذين فرطوا في الفوز في لقاء الذهاب الذي أقيم في الرياض وانتهى بالتعادل بهدف لمثله، ليفتح أبواب التأهل على مصراعيها بأكثر من فرصة فالتعادل بأكثر من هدف يؤهل الهلال كما يؤهله الفوز حتماً فيما ستكون الخسارة أو التعادل بلا أهداف طريق الهلال للخروج من البطولة.. مساء اليوم ستتجه الأنظار لهذا اللقاء التاريخي للفريقين الذي يتطلع من خلاله ممثلنا الهلال للوصول لنهائي المسابقة للمرة الخامسة في تاريخه بعدما سُلب حقه في النسخة الماضية عياناً بياناً وسط فرجة الاتحاد الآسيوي ولجانه، ولن يكون أمام الهلال سوى الفوز أولاً لتأكيد زعامته للقارة الصفراء أو التعادل بأكثر من هدف، وهذا ما سيجعل الفريق الهلالي يدخل بتركيز أكبر نحو خطف ورقة الترشح وسط ظروفه الصعبة بغياب سلمان الفرج بسبب البطاقات الصفراء وديقاو بقرار لجنة الإنضباط الآسيوية، وأخيرا غياب حارسه خالد شراحيلي المبعد بقرار فني من اليوناني دونيس. ومن المؤكد أن الفريق سيعمل على تهدئة اللعب في بداية المباراة لامتصاص حماس الفريق الأهلاوي المتوقعة على أن يبادر بالهجوم مع مرور الوقت، وربما يدخل الهلال بنفس الطريقة التي ميزت أداء مدربه السيد دونيس والتي تعتمد على 3/6/1 بالزيادة العددية لظهيري الجنب في مساندة الهجمة والاعتماد على الأطراف وفتح الملعب عن طريق الظهيرين ياسر الشهراني ومحمد البريك مع الثنائي خالد كعبي (نواف العابد) وسالم الدوسري لإيجاد الثغرات في الدفاعات الأهلاوية، فيما سيتفرغ ادواردو لمساندة المهاجم الوحيد ألميدا من العمق، ويتميز الفريق الهلالي باللعب الجماعي وقدرته على امتلاك وسط الملعب كما حدث في مباراة الذهاب ولكن شريطة الاستفادة من الضغط والهجمات المتاحة للاعبيه، ويعتبر الثنائي ألميدا وأداوردوا أبرز أوراق دونيس بجانب ياسر الشهراني وسعود كريري وكذلك كواك. في المقابل يدخل الفريق الأهلاوي وهدفه دخول التاريخ لأول مرة بالوصول للنهائي بعد مسيرة توجها بالوصول لدور الأربعة وخرج في الذهاب بنتيجة جيدة لتفتح له الأمل في الخروج ببطاقة التأهل للنهائي، وسيلعب الفريق بكل تأكيد ومنذ البداية بهجوم مكثف مستفيداً من عامل الأرض والجمهور على أمل التسجيل في وقت مبكر يلخبط به أوراق الهلال، وتكمن قوة الفريق الأهلاوي في الثلث الهجومي بشكل واضح من خلال الجرأة الهجومية وتنوع مصادر الخطورة لديه ممثلة في قائد الفريق الدولي أحمد خليل والمغربي أسامة السعيدي مدعومان من الثلاثي ليما البرازيلي وإسماعيل الحمادي وإيفرتون ريبيرو.