أجَّل فريقا الهلال والأهلي الإماراتي حسم أمر تأهل أي منهما للنهائي الآسيوي إلى مواجهة الإياب التي ستقام في دبي في أرض الأهلي وبين جماهيره يوم 20 من أكتوبر بعد تعادلهما بهدف لمثله ذهابا في استاد الملك فهد.. سجل الأهلي أولا عن طريق هدافه ليما برأسية من بين المدافعين «65»، وعادل للهلال مهاجمه البرازيلي الميدا برأسية مماثلة « 82 « ، وما بين الهدفين أهدر البرازيلي إدواردو ركلة جزاء بتسديد الكرة في القائم الأيمن «64». وكاد الهلال يدفع ثمن قناعات مدربه جورجيوس دونيس إن لم يكن دفعها بالفعل ، الذي أصر على عدم تغيير طريقة لعبه ومواصلة إبعاده للمهاجم ناصر الشمراني ولاعب المحور سعود كريري، إضافة إلى تبديلاته الغريبة والخاطئة واكتفائه بوضع سلمان الفرج وحيدا في مركز المحور وألميدا وحيدا في الهجوم. وسجلت المباراة وكالمعتاد سقوطا تحكيميا، إِذْ واصل الطاقم الأوزبكي فالنتين كوفالينيو ومواطناه مساعداه كسموف وشودمونوف ما بدأه زملاؤهم، فحرم فالنتين الهلال من جزائية أوضح من عين الشمس لصالح مهاجمه الميدا الذي تعرض داخل المنطقة لشد قميصه وإعاقته من مدافع الأهلي الفردان، رغم ان الحادثة وقعت أمامه وأمام مساعده كسموف «9»، ومن جزائية ثانية عندما ارتطمت كرة الشمراني الذي حل بديلا منتصف الحصة الثانية بيد مدافع أهلاوي «78». اختار دونيس المدافع الشاب أحمد شراحيلي أمام الحارس خالد راحيلي عوضا عن البرازيلي الموقوف ديغاو إلى جانب كواك وجحفلي والبريك والشهراني والفرج وخالد كعبي وسالم الدوسري وادواردو والميدا.. ولعب بطريقته المعتادة التي يلعب بها جميع المباريات لكنه صدم بفريق صلب دفاعا وقوي وسطا وهجوما، ويجيد لاعبوه الانتشار السليم والضغط على حامل الكرة. فيما اختار كوزمين أفضل تشكيل ثابت لديه والمكون من : احمد محمود والفردان وماجد وسالمين وكيونغ وهيكل وليما وعباس والحمادي وريبيرو وخليل.. وأوعز للاعبيه بتأمين الدفاعات في حال امتلاك الهلال الكرة والاعتماد على المرتدات استغلالا لسرعة خليل والحمادي مع مراقبة كل لاعب هلالي معه الكرة مراقبة لصيقة. جاءت بداية المباراة هادئة وسرعان ما اتضحت أفضلية الهلال، إِذْ بدأ لاعبوه تناقل الكرة وبناء الهجمات، لكن عاب الهجمات الزرقاء كثرة التمريرات الخاطئة التي تتحول إلى هجمات مرتدة. وفي ظرف 5 دقائق بصم الحكم الأوزبكي مجددا على سوء بل تدهور التحكيم الآسيوي بتغاضيه عن خطأ للفرج وسط الملعب وأمر بمتابعة اللعب، لتتحول الهجمة للأهلي واحتسب منها خطأ لريبيرو من لعبة مشابهة تماماً للخطأ المرتكب ضد الفرج «6» ، وكذلك تغاضيه عن جزائية الميدا «9». واضطر كوزمين لإخراج وليد عباس الذي تعرض للإصابة وإشراك عبد العزيز صنقور «17». وحفلت الحصة ببعض الهجمات الخطرة منها تسديدة الميدا المباغتة التي غير المدافع مسارها إلى ركنية «22»، والكرة العرضية من البريك التي فلتت من يد الحارس «24»، والكرة التي كاد حارس الهلال يحرج بها فريقه عندما راوغ مهاجم الأهلي وابعدها لركنيه «38»، وهجمة مرتدة قادها سالم من منتصف ملعب فريقه انتهت للاشيء، قبل ان يرد عليه خليل بتسديدة عنيفة أبعدها شراحيلي بأطراف أصابعه «39»، ثم مرتدة هلالية من الشهراني انتهت أيضاً للاشيء «40» ومقصية من ادواردو اعتلت العارضة «44» لتكون هي آخر أحداث الحصة الأولى التي انتهت سلبية. وتنبه دونيس لسلبية كعبي فاستبدله بالعابد مع انطلاقة الحصة الثانية ، وشن الأهلي هجمتين شكلتا خطورة على مرمى شراحيلي «49 و51» رد عليهما الهلال بهجمة مرسومة وصلت كرتها لسالم الذي سددها عالية «55» ، وخطف ليما هدف فريقه برأسية ولا أروع مستقبلا كرة من خطأ خارج المنطقة دون مضايقة من المدافعين «56».. وأصاب الهلال بالحرج وصعب مهمته وتحرك دونيس واشرك الشمراني بعد غياب طويل بدلا من جحفلي !! ، وتحصل الهلال على جزائية صحيحه عندما أمسك خميس سالمين بيديه الكرة التي لم تتخط خط المنطقة بكامل محيطها لكن ادواردو سدد الكرة في القائم الأيسر «64»، وزادت وتيرة اللعب وطغى الحماس واجرى المدربان التغييرات المسموحة لهما ، ومع مرور الوقت وإحساس الهلال بالخطر كثف لاعبوه هجماتهم وتراجع الأهلي تماماً وبدأ لاعبوه في تشتيت الكرات وقتل الوقت ، وخطف الميدا هدف التعديل للهلال برأسية رائعة من كرة أتته من ركنية «82»، وتصدى شراحيلي لكرتين خطرتين في هجمة واحدة من ليما «93» لتنتهي المباراة بتعادل أشبه بالفوز لأهلي الإمارات. من المباراة: - قادها الحكم الدولي الأوزبكي فالنتين كوفالينيو وساعده مواطناه ميمار كسموف وشودمونوف هاسندا، ولم يأت هذا الطقم بأي جديد سوى تأكيدهم تدهور التحكيم الآسيوي. - ظهرت البطاقة الصفراء لكل من: كعبي وسلمان الفرج من الهلال وليما والفردان وماجد حسن من الأهلي. - جماهير الهلال حضرت بكثافتها المعتادة ودعمت الفريق الأزرق بأهازيجها وهتافاتها وشكلت لوحة جمالية فنية وخطفت النجومية المطلقة. - دونيس ما زال يحرج الهلال بقناعاته الفنية. - يجب ان يجد دونيس حلا للكرات الهلالية المقطوعة التي غالبا ما تسبب إحراجا للفريق وتتحول لهجمات عكسية خطرة.