في ليلة من ليالي الفرح الأخضر عمّت الأفراح فيها أرجاء الوطن لتكون فرحة بحجم الوطن، حيث أسعد الصقور الخضر محبيهم حين قدموا وفي واحدة من أروع وأجمل مباريات المنتخب، حيث قدم الصقور أداءً رائعاً وعطاءً مميزاً استطاعوا من خلاله التغلب على الإمارات بهدفين وتأكيد مقولة "الأخضر دوماً في العالي" في لقاء المحبة والود بين الأخضر وشقيقه أبيض القلب الإماراتي اللقاء الذي احتضنه ملعب الجوهرة بجدة وسط حضور جماهيري كبير تجاوز 32 ألف متفرج، احتشدوا منذ وقت مبكر للوقوف خلف المنتخب ومساندته في أهم لقاءاته الآسيوية، ولم يُخِب نجومنا الظن فيهم وأهدوا جماهير الذهب هذا الجمهور التواق دائماً للانتصارات والإنجازات أهدوه أجمل انتصار وأي انتصار من أمام واحد من أقوى المنتخبات الآسيوية في الوقت الراهن المنتخب الإماراتي المتطور والجيد فنياً بشهادة معظم خبراء كرة القدم الآسيوية ليأتي هذا الانتصار الهام في الوقت الأهم، وذلك ليثبت للجميع مدى قوة كرة القدم السعودية وبداية عودتها لعصرها الذهبي، وإن كنت قد فقدت -مؤخراً- جزءاً من بريقها فلا يعد كونها كبوة جواد واستراحة محارب ليس إلا، وبالفوز الفخم وكامل الدسم هذا الذي يعد الرابع على التوالي ليستحق معه الأخضر العلامة الكاملة من النقاط في التصفيات ومتصدراً وبفارق مريح، مبتعداً عن شقيقه الإماراتي الذي يحل ثانياً بسبع نقاط، بينما الصقور يحلقون في الصدارة ب12 نقطة، وهنا لا ننسى جهود الجهاز الفني وما بذله بقيادة فان مارفيك في وقت قصير والتشكيلة الرائعة التي اختارها، الذي نتمنى مع الوقت أن يظهر المنتخب بصورة ومستوى أفضل فنياً وتحقيق المأمول والوصول إلى التكامل في الانتصارات القادمة للنتيجة ومستوى، ألف مبروك لعشاق الكرة السعودية ومحبي الأخضر ولكل من ساهم في تحقيق هذا الانتصار المهم وأولهم اللاعبين والجهاز الفني، ونشكرهم على ما بذلوه من أجل الجماهير ونثر الفرح والبهجة في مدرجات التألق الأخضر ومزيداً من الانتصارات الخضراء ومعاً حتى يتحقق الحلم والعودة إلى الموقع الطبيعي والمشاركة في نهائيات كأس العالم -بإذن الله-.