اليوم يخوض منتخبنا الوطني مباراته الهامة أمام شقيقه المنتخب الإمارتي على استاد الملك فهد الدولي بالرياض ، وسيخوض صقورنا الخضر هذا اللقاء بنشوة الانتصار الكبير الذي حققوه على المنتخب الإيراني الشقيق في إيران حيث استطاع الصقور أن يقلبوا النتيجة لصالحهم بهدفين مقابل هدف بين مائة وعشرين ألف متفرج ، بآداءٍ قتالي ومستوى أكثر من رائع ، واليوم يخوضون لقاءهم أمام المنتخب الإماراتي ويدخلون هذا اللقاء برغبة الفوز وحصد النقاط الثلاث ولمواصلة التعويض واللحاق بركب المقدمة والتأهل لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا للمرة الخامسة على التوالي بإذن الله ، وستتجه الحشود من الجماهيرالسعودية العاشقة للأخضر وبمختلف ميولها الى استاد الملك فهد الدولي لمؤازرة الصقور الخضر بإذن الله ، وأنا على يقين بأن نجوم الأخضر على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويعلمون مدى أهمية لقاء اليوم وبقية اللقاءات وأهمية الفوز بها لكي يتأهلوا لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا ، وأتمنى أن يدخل لاعبو منتخبنا بنفس الروح العالية والقتالية المطلوبة والأداء الرائع الذي قدموه أمام إيران فالتراخي أو الاستخفاف بالفريق الخصم قد يكلفنا كثيراً ، والثقة الزائدة عن اللزوم قد ندفع ثمنها غالياً وكرة القدم تخدم من يخدمها وفارق الأهداف أمرٌ يجب أن يضعه اللاعبون في الحسبان فقد تكون الأهداف هي نقطة الحسم بين منتخبات هذه المجموعة ، كما عليهم احترام المنتخب الإماراتي وعدم التقليل من مستواه وعدم النظر لنتائجه الأخيرة فلكل مباراة ظروفها ومتغيراتها هذا إذا ما أرادوا أن يكسبوا هذا اللقاء بإذن الله ، كما يجب على مدرب منتخبنا السيد ( بوسيرو ) أن يتنبه لنقاط الضعف في منتخبنا ومنها منطقة المحاور ، والتنبيه على لاعبي المحور بالانضباط التام في مراكزهم ومساندة خط الدفاع في المقام الأول ، فالهدف الذي ولج مرمانا أمام المنتخب الإيراني الشقيق كان بكل تأكيد بسبب سوء تغطية المحاور ، كما عليه معالجة جميع أخطاء المباراة السابقة وتفاديها أمام المنتخب الإماراتي الشقيق ، كما أتمنى من مدرب منتخبنا الثبات على التشكيلة السابقة أمام إيران لخلق نوع من الانسجام والتفاهم بين اللاعبين ، وعلى لاعبي منتخبنا الوطني عدم الإكثار من المهارات الفردية و إستخدام هذه المهارات عند الحاجة إليها واللعب بشكلٍ جماعي وبقتالية عالية وعدم ترك مساحات فيما بينهم والضغط على حامل الكرة ، وعلى مهاجمينا التسديد من خارج المنطقة متى سنحت لهم الفرصة واغتنام أنصاف الفرص وعدم التردد في التسديد وتسجيل الأهداف ، فالمهمة صعبة دون شك لكنّ صقورنا الخضر قد عوّدونا على تجاوز الصعاب ، وقد آن الآوان ليعود منتخبنا الوطني لوضعه الطبيعي ويستعيد هيبته الآسيوية المعروفة على المستوى القاري والدولي . بين السطور أجمل ما في التشكيلة التي لعب بها ( بوسيرو ) أمام المنتخب الإيراني أنها لم تعتمد على أسماء معينة ولهذا كان اللاعبون كتلة واحدة تؤدي في الملعب . [email protected]