استضاف رجل الأعمال حمود الذييب في منزله أحد الشباب المنشغلين بظاهرة التفحيط في السابق، وذلك ضمن فعاليات اثنينية الذييب الأسبوعية. وكان الشاب ظافر الشهراني قد حل ضيفًا على الاثنينية الأسبوع الماضي وهو من الشباب المشهورين في عالم التفحيط، لدرجة أنه كان يعتبر التفحيط مصدر رزق له، واستمر الوضع إلى أن تسبب التفحيط في حادثة شنيعة راح على إثرها اثنين ممكن كانوا يستقلون معه السيارة إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين بالسيارة بشلل رباعي، كان هو نفسه واحدًا منهم. افتتح اللقاء الإعلامي الشاب مناحي الحصان حيث بدأ حديثه، بعد الترحيب بالحضور، بسؤال الشاب ظافر عن حقيقة التربح من وراء التفحيط فأكَّد ظافر أن شهرته وصلت لدرجة أن مجموعة من الشباب من محبي مشاهدة التفحيط كانوا قد قرروا أن يجمعوا له قرابة العشرين ألفًا للسفر إلى أبها للتفحيط وبالفعل وافق على المبلغ وسافر إلى هناك بسيارته مصطحبًا عددًا من الشباب. وقال: «كنت أقود السيارة بسرعة 250 كلم - ساعة وبينما أنا كذلك أصابني النعاس فانحرفت السيارة عن الطريق وانقلبت في الصحراء عدة مرات»، وكانت النتيجة ما حدث. وبينما تعد ظاهرة التفحيط بحد ذاتها خطيرة إلى درجة كبيرة، يؤكد أحد الحضور أن المشكلة أعمق من ذلك حيث تستغل هذه التجمعات الشبابية في الترويج للمخدرات وحتى بيع الأسلحة وتداولها بين الشباب. وعزا البعض الظاهرة لكثرة أوقات الفراغ لدى الشباب، بينما يرى الأستاذ حمود الذييب أن وقت الفراغ متاح للجميع ولكن العاقل من يستطيع تنظيمه واستغلاله فيما يفيد، مضيفًا: «أن ديننا الإسلامي علمنا أن وقت الفراغ نعمة من النعم التي ينبغي استغلالها وليس إهدارها بهذه الطريقة التي تودي بحياة الآخرين».وشدد الحضور على ضرورة العمل على استعادة تماسك المجتمع، فكلما زاد تماسك المجتمع كان من السهل الحد من مثل هذه الظواهر الخطيرة مثل التفحيط والأهم منها ظاهرة الإرهاب. وفي المقابل فإن عدم العمل على زيادة الترابط في المجتمع يتسبب في خروج العديد من الأنماط الإجرامية غير السوية التي سرعان ما تتحول إلى ظواهر يجب محاربتها. من ناحية أخرى، اقترح البعض إمكانية الاستفادة من هذه الظاهرة بتخصيص ساحات مؤمنة للشباب لممارسة التفحيط تحت أعين الرقابة وذلك بهدف تفريغ الطاقات قيما ينفع. واختتم اللقاء بتأكيد الجميع على ضرورة قيام مشروع وطني شامل لمواجهة مثل هذه الظواهر مع تغليظ العقوبة لردع كل من يحاول ممارستها والانشغال بها.