تحتفل بلادنا بذكرى عزيزة على قلوبنا ألا وهي ذكرى توحيد المملكه العربية السعودية على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- الذي تمكن بجهوده المباركة والبطولات التي خاضها والملاحم التي سطرها من توحيد أرجاء الجزيرة العربية وتثبت دعائم الدولة السعودية على أسس متينة تنبثق من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء فسادت الوحدة بعد الفرقة والتشتت والأمن والاستقرار بعد الخوف والتشرد وأصبحت الدولة الحديثه واقعاً ملموساً ينعم المواطن بالخيرات ويستشرف المستقبل بكل فخر واعتزاز وتسير بمنطقات إستيراتيجية ثابتة داخلياً وتنطلق خارجياً بسياسة تتخذ من صدق التعامل ووضوح الأهداف والحرص على مصالح الشعب والأمة الأمر الذي أكسبها احترام الأعداء قبل الأصدقاء. وسار على نهجه أبناؤه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله رحمهم الله. حتى وصلت القيادة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظة الله- الذي شهدت المملكة على يديه إنجازات عمت أرجاء الوطن وثبات في المواقف العربية والإسلامية، وأننا بهذه المناسبة ونحن نحتفل بذكرى التوحيد تشهد قوة التلاحم بين القيادة والشعب ونفتخر بما تحقق من إنجازات تنموية طموحة يسعد بها ويستشعر من خلالها عظم المسؤولية والحفاظ على المكتسبات والوقوف صفاً منيعاً بوجه من يريد النيل من وحدة الوطن واستقراره. ولا يسعنا في هذه المناسبة التى نعتز بها جميعا إلاَّ أن نهنئ أنفسنا وقيادتنا الرشيدة على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع. نسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا من شرور الفتن وكيد الحاقدين وأن يديم عزها وأمنها واستقرارها وأن ينصر جنودنا البواسل المرابطين على الحد الجنوبي الذين يدافعون عن حياض الوطن ويجاهدون لدحر المعتدين الذي يسعون لتنفيذ مخططات مشبوهه للنيل من وحدة واستقرار بلادنا.