بعد معاناة الكثيرين من زحام المسالخ ونقاط الذبح، وخصوصاً في المحافظات ومدنها وقراها، ووقوفهم لساعات طويلة حتى يتمكن صاحب الأضحية من ذبحها في المسلخ، وقد يصل الانتظار لأكثر من 6 ساعات؛ ما يفسد متعة العيد والأكل من الأضحية وإفطار أهل البيت منها كما هي العادة والسُّنة التي من أجلها شرعت الأضحية، فضَّل الكثير من المواطنين ذبح أضحياتهم بأنفسهم، وخصوصاً الشباب، مع توافر المزارع والاستراحات التي خصص بعضها مكاناً للذبح والسلخ في ركن من البيت؛ ليمارس فيه ذبح أضحيته، وكسب الأجر بعمله، إضافة إلى سرعة الأكل منها وتوزيعها في الصباح الباكر، والاكتفاء ذاتياً من الحاجة إلى العمالة والمسالخ، وبذل جهد مضاعف في النقل والانتظار لساعات طويلة. ويزداد استعمال الاستراحات والمزارع وبعض المنازل المجهزة في كل عام؛ ما قلل الاعتماد على المسالخ والمطابخ في ذبح الأضاحي وحصول مشاكل مع الزحام وسوء التنظيم أحياناً من كثرة رواد هذه المسالخ ومحاولة الانتهاء مبكراً.