رغم كثرة المسالخ ونقاط الذبح والسماح لجميع المطابخ في شقراء والقصب وأشيقر بالذبح خلال أيام العيد إلا أن معظم المواطنين فضلوا ذبح أضاحيهم بأنفسهم، سواء في منازلهم أو داخل الاستراحات أو المزارع؛ وذلك لما لهذا اليوم من فرحة تعمُّ الجميع؛ حيث يتعاونون في ذبح أضاحيهم، ويتعلم الصغار والشباب مع آبائهم وأقاربهم كيفية السلخ والتقطيع في منظر يوحي للجميع بتنفيذ هذه الشعيرة الدينية بكل فرح وسرور، وما يصاحبها بعد ذلك من تقطيع للحم والأكل حسب الطلب. وقال المواطن عبد الله الجماز: لدينا 11 أضحية أنا وإخواني، نبدأ من بعد صلاة العيد في الذبح والسلخ بصحبة أفراد عائلاتنا في مزرعتنا شمال شقراء، والجميع يعملون كل فيما يناسبه لنتناول إفطارنا بعد ذلك من أضاحينا، ونترك بعضها ليوم الغد لذبحها وتوزيعها. وهكذا في كل عام مستمتعين بها ومؤدين لهذه السنة بكل رحابة صدر. أما عبد العزيز الزاحم، من القصب فيقول: لا نفكر في المسالخ أبداً، فمتعتنا في ذبحها وتقطيعها وممارسة هذه الشعيرة الدينية. أما مشاري الحميضي فيقول: أنا من المؤيدين للذبح الشخصي لما في ذلك من تعويد للصغار والشباب على إحياء هذه السنة كما كان آباؤنا وأجدادنا، ولا يجب اللجوء للمسالخ إلا للضرورة، وخصوصاً أننا في محافظة شقراء ومراكزها، والجميع لديهم مزارع أو استراحات لهم أو لأقاربهم؛ ما يسهل عملية الذبح والسلخ في مكان واسع.