ينتظر أن ينقل رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف الى قمة الاتحاد الاوروبي في بروكسل طلبا من تركيا لانشاء منطقة امنية في شمال سوريا من اجل تدارك الهجرة الكثيفة. وقال بوريسوف للتلفزيون البلغاري بي ان تي في بروكسل «إننا ندرس مع رئيس الوزراء التركي فكرة منطقة امنية في سوريا لكي يبقى الناس بالقرب من مسقط رأسهم ويتلقوا المساعدة». واضاف بوريسوف انه تلقى من احمد داود اوغلو رسالة في هذا المعنى سيطلع عليها قمة الاتحاد الاوروبي الطارئة المرتقبة. وفي هذه الرسالة التي نشرت الحكومة البلغارية نصها الكامل يقترح رئيس الوزراء التركي «اقامة منطقة امنية في شمال سوريا ما من شأنه أن يسمح بعودة طوعية للاجئين». وقد تهتم مجموعة عمل بمشاركة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بمشاكل السكن والصحة والتعليم في هذه المنطقة بحسب الرسالة. وفي حال لم تتحقق هذه الفكرة فإن اكثر من سبعة ملايين سوري قد يتوجهون الى اوروبا «ما سيعمق الازمة الانسانية وسيكون له نتائج سياسية ستكون ملموسة اكثر» كما كتب داود اوغلو. وأسف داود اوغلو ل»نقص التضامن بشكل هائل من جانب المجتمع الدولي»، مشيرا الى «تقلص امكانات» بلاده في «استقبال الباحثين عن ملجأ في المنطقة». من جانب اخر أعلن فيكتور اوربان رئيس الوزراء المجري عن اعتزامه إغلاق حدود بلاده مع كرواتيا. وقال أوربان مساء الأربعاء أمام صحفيين مجريين في بروكسل قبل قمة زعماء الاتحاد الأوروبي إن اليونان لم يعد باستطاعتها حماية الحدود الخارجية لدول شينجن. واضاف أوربان أنه سيقترح لهذا السبب: «أن نقوم نحن الأوروبيون معا بحماية الحدود اليونانية إذا وافقت اليونان، بوصفها دولة ذات سيادة، على ذلك». وتابع رئيس الحكومة المجرية حديثه قائلا إنه إذا لم يجد المقترح آذانا صاغية، فإن بلاده ستغلق حدودها مع كرواتيا «واتفاقية شينجن تلزمنا بذلك», مشيرا إلى أن إتمام بناء السياج على الحدود مع الجارة الجنوبية سيكون في موعد أقصاه الأيام الأولى من الأسبوع المقبل.